كم عدد الأنبياء والرسل
كم عدد الأنبياء والرسل نجيب عليه اليوم عبر موقعنا ايوا مصر حيث يوجد الكثير من الأحاديث التي جاء فيها أسماء العديد من الرسل والأنبياء، ولكن معظمها أحاديث ضعيفة، ولا يمكن القول بورود رواية صحيحة عن الرسول عليه الصلاة والسلام تذكر عدد الأنبياء والرسل بشكل صحيح، ولا يعلم عددهم بالكامل سوى الله عز وجل، ولكن كل ما نعلمه هو عددهم الكبير، وقد أتى ذكر البعض منهم في القرآن الكريم، ولم يتم ذكر الآخرين، وسوف نتعرف على عدد الأنبياء والرسل كما ورد ذكرهم في القرآن الكريم.
كم عدد الأنبياء والرسل
طبقاً للثابت في القرآن الكريم فإن عدد الأنبياء والرسل هو 25، وقد جاء ذكر 18 منهم في سورة الأنعام، والباقي تم ذكرهم في بعض السور القرآنية المتفرقة، والجدير بالذكر أن 4 من الرسل هم من العرب، وهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وصالح، وهود، وشعيب.
الفرق بين الرسول والنبي
النبي هو صاحب النبوة، وهو المختار من الله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي الذي ينزل إليه بشريعة أو دين، ولكن الرسول هو الشخص الذي يُرسله الله عز وجل ويبعثه بشرع لكي يُبلغه ويعمل به، وعلى ذلك يكون النبي هو من يُبعث بشريعة قد سبقه بعض الأنبياء إليها وذلك لتجديدها وتذكير الناس بها، ولكن الرسول يُبعث بشريعة جديدة من الأساس لقوم لا يعرفوا شيء عن هذا الشريعة، أو يعرفوها ولكنهم لم يعملوا بها، ويُذكر أن الأنبياء والرسل جميعهم على نفس الدين، ولكن تختلف الشريعة الخاصة بكل واحد منهم.
فقد آمن الأنبياء اللاحقون بمن سبقوهم في النبوة، والسابقون قد تم تبشريهم باللاحق منهم من الأنبياء، ويُعد نوح عليه السلام هو أول الرسل المبعوث للكفار لكي يؤمنوا بالله تعالى والبعد عن الشرك، وقد أتي ذكر بعضهم في القرآن الكريم، ولم يُذكر البعض وذلك في قوله تعالى، {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا}.
ومن الأنبياء الثابت ذكر أسمائهم في القرآن هم، إبراهيم، نوح، آدم، هود، صالح، إسماعيل، موسى، إسحاق، يعقوب، عيسى، إدريس، شعيب، لوط، يونس، سليمان، داوود، اليسع، أيوب، يحيى، يوسف، زكريا، ذو الكفل، هارون، النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
اختلاف العلماء حول عدد الأنبياء والرسل ونبوة بعضهم
وقد اختلف العلماء حول نبوة عدد من الأشخاص جاء ذكرهم في بعض المواضع في القرآن الكريم وهم، ذي القرنين، تبع، الخضر، لقمان، عُزير فيقول عدد من العلماء بنبوة تبع وذي القرنين، ولكن قد ذكر الرسول الكريم بأنه لا يعلم إذا كان تبع من الأنبياء أو لا، كما ذكر نفس القول عن ذي القرنين.
ولكن على الأرجح فإن الخضر هو من أنبياء الله سبحانه وتعالى، لأنه كان صديق لموسى عليه السلام وقد ورد اسمه في سورة الكهف، ويقول البعض أنه عبد صالح وليس بنبي، ولكن الآية التي وردت في القرآن الكريم تشهد على نبوته عند الجمهور، حيث أن الأفعال الصادرة منه لا تأتي سوى بوحي، ويقول البعض أنه ملك من عند الله تعالى، والرأي الأول هو الأصح.
وأما عُزير فيقال أنه من أنبياء بنو إسرائيل، ويقال أنه كان النبي التالي لداوود ومن بعده سليمان عليه السلام، ويقال أنه كان ما بين زكريا ويحيى، كما قيل أنه من حفظ التوراة بإلهام من الله عز وجل لسردها على بني إسرائيل، ولكن لقمان لا يعد من الأنبياء برغم وجود سورة باسمه في القرآن الكريم، ولكن لا يوجد دليل ثابت على نبوته.
كما اختلف العلماء كذلك حول عدد الأنبياء والرسل، وذلك لوجود الأحاديث التي ثبت عددهم فيها، ويقول البعض الآخر بعدم ثبوتها، فيقول بعض العلماء أن عددهم مائة وأربع وعشرون ألف واستدلوا في قولهم هذا بالحديث الذي رواه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه والذي حدد يه فيه النبي الكريم هذا العدد، وعندما سألوه على عدد الرسل منهم قال 313، وعندما سألوه عن أول الرسل قال آدم.
ويقول الرأي الآخر أن عدد الرسل والأنبياء ثمانية آلاف، واستدلوا بالحديث الذي رواه أنس ابن مالك كذلك عن الرسول فيما معناه أن عدد الأنبياء والرسل 8000 قد أرسل الله تعالى نصفهم لبني إسرائيل والنصف الآخر لباقي الناس، ويقول آخرون بغير ذلك، ولكن في الحقيقة فإن جميع الأحاديث التي وردت في هذا الشأن ليست صحيحة، ولكنها ضعيفة، لذلك قال العلماء بعدم الأخذ بها، ومنهم الشيخ ابن تيمية رحمه الله.
ويمكن التعرف على أعمار الأنبياء عند وفاتهم من خلال ما قدمناه من معلومات عبر: اعمار الانبياء عند وفاتهم ومدة حياة الرسل والأنبياء
صفات الأنبياء والرّسل
يوجد بعض الصفات التي اقترنت بالأنبياء والرسل ومنها ما يلي:
- أنهم من البشر: فجميعهم من بني الإنسان وهم ليسوا بملائكة، وقد أيدهم الله عز وجل بالرسالة، وجعلهم أفضل من باقي البشر ولكن ليس معنى ذلك أنهم غير البشر في طريقة الحياة، فهم ينامون ويأكلون ويشربون، ويمرضون، وتنتهي حياتهم كجميع البشر، ولا يمكنهم معرفة الغيب، أو امتلاك النفع أو الضرر إلا بمشيئة الله تعالى، كما أن فيهم قدوة للناس في جميع تصرفاتهم وأقوالهم وأفعالهم.
- أفضل الناس من حيث الخلق، فجميع الرسل الذين نسمع عنهم يمتلكون أفضل الأخلاق، والآداب الرفيعة، ومنها الصبر، والتواضع، والمعاملة الحسنة، والإحسان، وكظم الغيظ، كما أنهم أكثر الناس طاعة وعبادة لله سبحانه وتعالى.
- جميع الأنبياء والرسل رجال: فلا نجد بينهم امرأة واحدة، وذلك للدلالة على أن من يحمل رسالة الله سبحانه وتعالى يجب أن يكون لديه قوية جسدية كبيرة، وقدرة وجلد على الصبر التحمل، ولا يمكن للمرأة تحمل ذلك.
- يمتلك الأنبياء والرسل قلوباً طاهرة، ونقاء لا يوجد في البشر، فهم لا يكنون الحقد أو الكراهية لأي شخص، وهم صادقي الإيمان، وأكثر من يحسنون العبادة لله تعالى، وهم الأكثر رحمة، وصبراً على الابتلاء والأذى.
ونرشح لك المزيد من التفاصيل عن الأنبياء والرسل عبر: بحث عن حرف ومهن الأنبياء
خصائص الأنبياء والرسل
من الخصائص التي تميز بها الأنبياء والرسل عن باقي الناس ما يلي:
- الأنبياء والرسل معصومون من ارتكاب الكبائر والآثام، ولا يمكن لهم فعلها، كما أنهم معصومون عن الذنوب الصغيرة كذلك.
- نزول الوحي عليهم، وهي من المميزات التي ميزهم بها الله سبحانه وتعالى، فقد كانت دعوتهم عن طريق الوحي، أو البعث من عند الله عزو وجل، وهو ما لا ينطبق على باقي البشر.
- عدم نوم القلب برغم نوم العيون: والدليل على ذلك الحديث الوارد عن الرسول الكريم والذي روته السيدة عائشة فيما معناه أن الرسول عليه الصلاة والسلام كانت تناع عينه ولا ينام قلبه، هو وسائر الأنبياء والرسل.
- عدم نزعهم لأمة الحرب سوى بعد انتهاء القتال، أي عدم نزع أدوات الحرب والقتال سوى بعد انتهاء القتال.
مكانة الأنبياء والرسل عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم
لقد كان الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يحب جميع الأنبياء والرسل، ويحترمهم ويقدرهم، فكان يعتبر نفسه واحد منهم، وأنهم جميعاً كالبناء الواحد، ولم يكن يعتقد أنه أفضل منهم، أو يدع مجال للمنافسة معهم، فكان دائم القول أنه مثل الأنبياء من قبله، وأن وضعه في سلسلة الأنبياء أو البناء أنه كالرجل الذي يبني بيتاً، ويشيده في أبهى الصور، ولكنه يترك زاوية منه غير مكتملة، فيتعجب الناس ويقولون له لماذا لم تكمل البناء، فهو الذي يُكمل البناء، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم كم عدد الأنبياء والرسل وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.