بحث عن مدينة الإسكندرية
بحث عن مدينة الإسكندرية التي تُعد من أهم المدن الثقافية والسياحية في العالم، صاحبة التاريخ العريض الذي امتد لقرون، ولا يمكن لأحد أن يغفل عن مدى أهمية تلك المدينة لمصر وللعالم أجمع، لذا تابعوا معنا المزيد من التفاصيل عبر موقع ايوا مصر .
بحث عن مدينة الإسكندرية
- الإسكندرية أو كما يُطلق عليها عروس البحر المتوسط، إحدى أهم محافظات مصر وتعتبر بمثابة العاصمة الثانية لها، بالإضافة إلى أنها شهدت على كثير من تاريخ مصر القديم والحديث.
- كما أن لها أهمية كبيرة سواء في الجوانب الثقافية، وذلك لوجود المكتبات المختلفة تأتي في مقدمتهم مكتبة الإسكندرية التي تضم آلاف الكتب من مختلف الثقافات.
- وفي الجانب السياحي تشتهر الإسكندرية بالقلاع التاريخية، بالإضافة إلى المتاحف التي تضم الكثير من الآثار الشاهدة على الحضارة القديمة بكل تفاصيلها.
- ولا تقتصر أهميتها في الجانب الثقافي والسياحي فقط، بل تمتد أهميتها لتشمل الجانب التجاري بفضل موقعها المُطل على البحر الأبيض المتوسط، الذي جعل منها بيئة مناسبة لاحتضان أكبر موانئ مصر البحرية المتمثلة في ميناء الإسكندرية والدخيلة.
- ولذلك تشهد على 80% من واردات وصادرات مصر بالكامل، وبهذا تتجلى مدى أهمية تلك المدينة بالنسبة لمصر من جوانب كثيرة ومختلفة في نفس الوقت.
دخول الإسكندر الأكبر إلى مصر
- بعد سقوط حكم آخر أسر الفراعنة في عام 343قبل الميلاد، احتل الفرس أرض مصر وما حولها من بلاد الشام والعراق، وكانت الإسكندرية في ذلك الوقت مجرد جزيرة صغيرة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط تسمى راكتوس.
- كانت بمثابة نقطة حدودية مع الناحية الغربية لوادي النيل، كما أنها كانت قرية محدودة الحجم والسكان أيضًا الذين لم يكن لهم عمل سوى صيد الأسماك.
- وكانت الكلمة العليا في تلك الفترة الزمنية للفرس، إلا أن الإغريق كانت قوتهم تزداد يومًا بعد يوم، وكانوا بمثابة القوة الوحيدة المتبقية التي تنمو وتتزايد مقابل الفرس.
- وفي عام334ق.م بدأت المواجهة بين الدولتين، وامتدت المعارك بينهما بشكل مستمر حتى تمكن الإسكندر من الاستيلاء على مدينة صور.
- ومن ثم توسعت انتصاراته حتى شملت مدينة غزة، ومن هناك استطاع الدخول إلى مصر وذلك في عام333ق.م تحديدًا، الأمر الذي قابله المصريون بالترحاب الشديد نظرًا لسوء الأحوال والقسوة التي كانوا يعاملون بها في ظل الحكم الفارسي.
بناء مدينة الإسكندرية
- سعى الإسكندر لتوطيد العلاقة بينه وبين الشعب المصري آنذاك للتأكيد على سلامة نواياه تجاه مصر وشعبها، فاتجه مباشرة لزيارة معبد الإله آمون الواقع بواحة سيوة.
- وعمد الكهنة في تنفيذ إجراءات التبني التي يصبح الإسكندر بموجبها ابنًا للإله آمون، وأصبح لقبه الأشهر بعد ذلك ابن آمون، كما كانت تلك الزيارة بمثابة بداية فكرة إنشاء مدينة الإسكندرية.
- وذلك تحديدًا عند مروره بقرية راقودة التي يعيش فيها مجموعة من الصيادين، حيث أعجب بمكانها وفكر في أن يجعلها نقطة اتصال مصر باليونان، وعلى الفور عهد إلى أحد المهندسين اليونانيين بالفكرة.
- وبالفعل بدأ المهندس دينوقراطيس ببناء المدينة التي اتخذت الطابع اليوناني، الذي يتميز بتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية، وأمر الإسكندر أن تحمل تلك المدينة اسمه.
- على أنه لم يعش فيها طويلا بسبب طموحه السياسي الذي قاده نحو بلاد فارس، التي ما لبث سوى القليل حتى تمكن من فتحها، ومن ثم توجه نحو الهند ومنطقة وسط آسيا عمومًا حيث مات هناك بعد مفاجأة المرض له بفترة لم تتجاوز العشر أيام.
الإسكندرية عاصمة لمصر
- تحولت مدينة الإسكندرية من الطابع العسكري إلى مدينة أقرب إلى المدن الملكية ذات الأعمدة الرخامية والحدائق والشوارع الواسعة، كما أن البطالمة الإغريق عمدوا إلى تحويلها عاصمة لمصر في ذلك الوقت.
- وبدأ نجم تلك المدينة يسطع في سماء العالم، نتيجة لما شيده البطالمة من معالم كبرى مختلفة، كانت منها مكتبة ضخمة ذكر المؤرخون فيما بعد أنها كانت أول معهد أبحاث عرفه تاريخ البشرية.
- بالإضافة إلى معلم مهم تم اعتباره من أحد عجائب الدنيا السبع وهو منارة الإسكندرية، ذلك الصرح الضخم ذو الإطلالة الساحرة على كلا من البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يسمى بالميناء الكبير.
- وبذلك لم تقتصر مدينة الإسكندرية على أنها عاصمة للبلاد فحسب، بل تم تحويلها لتصبح حاضرة للفنون والعلوم والثقافة حول العالم.
الإسكندرية تحت الحكم الروماني
- في سنة 80 ق.م تحولت الإسكندرية إلى الحكم الروماني وذلك بأمر من بطليموس العاشر لمدة زمنية طويلة تبلغ ما لا يقل عن قرن، حتى سقطت في يد قيصر.
- وذلك نتيجة للحروب الأهلية التي استمرت بين كلا من بطليموس العاشر ومستشاريه بالإضافة إلى كليوباترا شقيقته، وبعد قتل الملك انفردت كليوباترا بعرش مصر بشكل كامل.
- وفي الأول من شهر أغسطس سنة 30 ق.م استولى القائد الروماني أكتافيوس على المدينة، وتحولت بعدها إلى ولاية تابعة للرومان.
- سلبت الإسكندرية عقل الرومان أيضًا، فكانت بمثابة المدينة الثانية للرومان بعد روما التي كانت عاصمة الدولة آنذاك، كما أنهم اهتموا بعمل كثير من الإصلاحات والإنشاءات المختلفة لتطوير المدينة.
- على سبيل المثال قام الرومان بإعادة حفر القناة التي كانت تصل نهر النيل بالبحر الأحمر، وذلك بدافع تطوير النشاط التجاري، إلا أن المدينة شهدت على العديد من حركات التمرد نتيجة للتوتر الذي كان بين الرومان واليهود.
- وعلى الرغم من منح الرومان لليهود الكثير من الحريات العامة والخاصة، كما أنهم سمحوا لهم بإدارة وتسيير شئونهم الخاصة، إلا أن تلك الحركات الاحتجاجية لم تتوقف بل على العكس
- توسعت الاحتجاجات لتشمل شعب الإسكندرية بأكمله وهذه المرة كانت ضد الحكم الروماني بشكل عام، بسبب القمع وزيادة الاستبداد كما أن هناك من المصريين من كان أراد الانضمام للديانة المسيحية التي كانت بداية ظهورها في العصر الروماني.
- الأمر الذي كانت ترفضه الدولة التي كانت تدعو لعبادة الإمبراطور والأوثان بشكل عام، وزادت الاحتجاجات بل ووصلت إلى أقصاها في عام 215 ميلاديًا.
- وذلك في غضون زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية، عندما قال أحد الشعراء قصيدة هجاء فيه، الأمر الذي أدى إلى قتل ما يقارب من عشرين ألفًا من المواطنين.
- وبالتالي فإن لجوء البعض للديانة المسيحية التي كان الرومان يرفضونها، بالإضافة إلى القمع والاضطهاد السياسي، أدى إلى تأزم الأمور في المدينة.
- لم تكن الظروف البشرية فقط هي التي تُلقي بظلالها على المدينة، أيضًا الظروف الطبيعية كان لها رأي آخر وذلك في عام356وتحديدًا في شهر يوليو حين ضربت موجة من إعصار تسونامي المدينة أدى إلى تخريب وتدمير جزء كبير منها.
الإسكندرية تحت الحكم البيزنطي
- شهدت المدينة الكثير من التغيرات نتيجة التوترات التي كانت تشهدها الساحة السياسية في ذلك الوقت، والتي أسفرت عن انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين الأول غربي روماني والثاني شرقي رومي بيزنطي.
- وكانت مصر تابعة للجزء البيزنطي الذي يعد الجزء الأضعف آنذاك، ولذلك لم يضيع الإمبراطور الفارسي تلك الفرصة وهجم على كلا من بلاد الشام ومصر.
- ولما دخل الإسكندرية عمد إلى هدم المدنية وتخريبها ونهب ثرواتها، كما أنه قتل الكثير من أهلها، واستمرت تلك الفترة لبعض سنين حتى تولى هرقل حكم روما.
- قام هرقل باستعادة أملاكه من الحكم الفارسي، وعادت الإسكندرية على إثر ذلك تابعة للدولة البيزنطية التي اشتهرت بقوتها وسعه نفوذها.
- وأراد هرقل أن يثني المسيحيين عن دينهم وأن يرغمهم على العودة إلى الوثنية، فأسند الحكم إلى المقوقس لتكون لديه سلطة دينية وسياسية في نفس الوقت ولكنه فشل في ذلك.
الإسكندرية تحت الحكم الإسلامي
- في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بدأت الفتوحات الإسلامية تتوسع لتشمل كثير من المدن، وبعد مشاورة الخليفة اتجه عمرو بن العاص في ذات الطرق التي قد سلكها قبلا الإسكندر الأكبر من القدس إلى مصر.
- وبدأت الحروب ما بين المسلمين والروم، إلى أن تمكن المسلمون من مدينة الفرماء وهي بمثابة المدخل الشرقي للبلاد وتبعتها بلبيس، وانهزم المقوقس الذي كان يتحصن في حصن بجزيرة الروضة على النيل.
- ثم اضطر للقبول بالوضع الجديد ودفع الجزية، ومن ثم استمر الفتح للعديد من المدن حتى وصل عمرو بن العاص إلى الإسكندرية التي كان يحميها الأسطول البيزنطي نظرًا لأهميتها الكبرى بالنسبة للدولة البيزنطية.
- ولكن تمكن عمرو بن العاص من دخولها بسبب شجاعة وقوة جيشه، بالإضافة إلى بعض الأحداث السياسية المتمثلة في موت هرقل وإسناد السلطة لابنه الصغير، كل تلك الأمور دفعت الروم لقبول الصلح.
- ودخل الصحابي الجليل تلك المدينة دون حرب، كما أنه فتح الحريات الدينية في وجه أصحاب الديانة المسيحية وأمن عليهم وعلى أموالهم وأولادهم وأملاكهم.
- إلا أن البيزنطيين حاولوا استعادة المدينة الأكثر قيمة لديهم مرة أخرى، ولكنهم فشلوا في ذلك واستردها عمرو بن العاص مرة أخرى وسط ترحيب من المسيحين وعلى رأسهم البطريرك بنيامين الأول.
- كانت المدينة حاضنة لكثير من العلماء مثل الشاطبي، وابن خلدون، إلى غير ذلك من العلماء أصحاب التأثير القوي في العلوم المختلفة.
العصور الحديثة لمدينة الإسكندرية
- تعاقبت على المدينة الكثير من الدول مثل الدولة العثمانية التي دخلت مصر في عام 1517 وذلك عقب انتصار السلطان سليم الأول على المماليك في معركة الريدانية.
- ومن ثم شهدت على الاحتلال الفرنسي على يد نابليون بونابرت وتحديدًا في القرن الثامن عشر الميلادي، حين تمكن من دخول المدينة دون مقاومة في 1798.
- وبعد عدة صراعات بين العثمانيين والإنجليز والروس من جهة والفرنسيين من جهة أخرى، تخلصت المدينة من الحكم الفرنسي بالكامل.
- وفي عهد محمد علي تحولت الإسكندرية إلى مركز تجاري مهم وتحديدًا فيما يخص التجارة الخارجية، وذلك بفضل الميناء الذي بناه محمد على آنذاك فأعاد به الحياة إلى المدينة مرة أخرى.
- وفي عهد الخديوي إسماعيل تم تجديد بناء المدينة من خلال وضع تخطيط جديد لها بأمر من الخديوي، كما أن المدينة شهدت على دخول الاحتلال البريطاني إلى مصر الذي استمر لمدة سبعين عامًا.
- وعقب الحرب العالمية الثانية وتحديدًا بعد ترحيل الملك فاروق الأول، شهدت الإسكندرية على حدث من أهم الأحداث التي شهدتها مصر وهو تأميم قناة السويس حين أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر القرار من ميدان المنشية بالمدينة.
مناخ مدينة الإسكندرية
- إن أحد أهم ما تتميز به مدينة الإسكندرية على الإطلاق هو مناخها البديع طوال فصول السنة الأربعة، وهي تتبع ما يطلق عليه مناخ البحر الأبيض المتوسط.
- الذي يتميز أنه حار جاف خلال فصل الصيف الممتد خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس، ودافئ وممطر في فصل الشتاء الذي يمتد ليشمل شهور ديسمبر ويناير وفبراير.
- ويعتبر فصلي الخريف والربيع من أكثر الفصول المناسبة لزيارة المدينة، وذلك بسبب اعتدال درجة الحرارة فيهما بشكل كبير بحيث لا تتخطى 22 درجة مئوية.
النشاط الاقتصادي في مدينة الإسكندرية
- تتميز الإسكندرية بوجود كثير من النشاطات التي تدعم النشاط الاقتصادي بها، فهي تعتمد على الزراعة حيث أنها تحتوي على 162ألف دونمًا تستخدم في زراعة القمح والطماطم، إضافة إلى وجود مساحات أخرى يمكن أن تستغل في ذلك النشاط أيضًا.
- وفي القطاع الصناعي تأتي الإسكندرية في المركز الأول متقدمة بذلك على جميع محافظات الجمهورية في نسب الإنتاج، حيث يصل نسبة إنتاجها إلى ما يقارب 40% من الناتج الكلي.
- كما أن موقعها على البحر المتوسط أدى إلى ازدهار مجال الثروة السمكية بها والتي تقارب 11 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى مجال الثروة الحيوانية بسبب وجود مشاريع كثيرة لتربية المواشي والدواجن.
- كما تتميز أيضًا بتطور قطاع التعدين المعروف بإنتاج للحديد والحجر إلى جانب ملح الطعام، وأخيرًا القطاع السياحي أحد أكثر ما تشتهر به مدينة الإسكندرية على الإطلاق لما تحتويه من معالم سياحية مختلفة.
أهم المعالم السياحية في مدينة الإسكندرية
- كما ذكرنا سابقًا تتميز الإسكندرية بالعديد من الآثار التابعة للحضارات المختلفة، وأهمها تلك الآثار التابعة إلى العصر الفرعوني، حيث تمكن الإغريق من اكتشاف 3 تماثيل عائدة لبطليموس عند قدومهم للمدينة.
- يعتبر عمود السواري الواقع على هضبة كوم الشقافة الأثرية من أشهر المعالم السياحية التي تتميز بها المدينة، إلى جانب المسرح الروماني الذي يقع في كوم الدكة.
- وهناك معبد الرأس السوداء الذي يعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، ويحتوي على العديد من التماثيل مثل تمثال إيزيس وأوزوريس إلى جانب تمثال فاربوكراتيس.
- معبد القيصرون الذي يتميز باحتوائه على مسلتين تابعتين للعصر الفرعوني تحمل اسم كلا من تحتمس الثالث وسيتي الأول، إلا أنه تم نقل واحدة إلى لندن والثانية إلى مدينة نيويورك في عام1877.
- المنارة الفرعونية التي لم يشهد التاريخ على مثيلة لها، والتي ترمز إلى أن المدينة منارة للفكر والفنون والمعرفة.
أهم متاحف مدينة الإسكندرية
- في منطقة زيزنيا يمكن زيارة متحف الجواهر، الذي يعرض المجوهرات التابعة للأسر الحاكمة للدولة المصرية، وهناك أيضًا المتحف اليوناني الذي تم إنشاؤه في عهد الخديوي عباس الثاني.
- حيث يعرض ذلك المتحف بعض من التحف والتماثيل التي تعود إلى عصر البطالمة والرومان، وفي وسط المدينة وتحديدًا في شارع فؤاد يتواجد متحف الإسكندرية القومي.
- الذي يُعد من أهم المتاحف على المستوى العالمي، كما أنه يحتوي على ما لا يقل عن 1800 قطعة أثرية، حيث تشرح تلك القطع العهد الروماني في المدينة بشكل كامل ومفصل.
مع التطور العلمي في التعليم مقارنة بالأعوام السابقة وتطور أدوات التعليم، أصبح من الهام استخدام التكنولوجيا فيه وادخالها بالعديد من الطرق، ولذا قد أعددنا لك مقال خاص عن استخدامها في التعليم ويمكنك الحصول عليه عبر الضغط على الرابط التالي: بحث عن استخدام التكنولوجيا في التعليم واستخدام التكنولوجيا في تخصيص التعليم للطلاب
أهم المقابر الأثرية في مدينة الإسكندرية
- تتواجد الكثير من المقابر الأثرية في مدينة الإسكندرية مثل مقابر مصطفي كامل وهي عبارة عن أربع مقابر تم نحتها في الصخر، ويعود تاريخ اكتشافه إلى عام 1933.
- وهناك مقابر كوم الشقافة الأثرية الواقعة في الجهة الجنوبية في منطقة كوم الشقافة، وسبب تسميتها يعود إلى بقايا الكسارات والفخار التي وجدت فيها.
- وهناك مقابر الأنفوشي في غرب المدينة وتحديدًا في منطقة بحري، وهناك مقابر الشاطبي التي يعود تاريخها إلى نهاية القرن الثاني الميلادي.
قلعة قايتباي
- في عصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون وتحديدًا في عام 702هجريًا ضرب مدينة الإسكندرية زلزال مدمر، هُدمت على إثره منارة الإسكندرية.
- ومن ثم في عهد السلطان الأشرف أبو النصر تم بناء قلعة قايتباي على أساس تلك المنارة، وكان السبب وراء بنائها التهديدات التي كانت تأتي من الدولة العثمانية.
- وفي عهد السلطان قانصوه الغوري ازداد الاهتمام بالقلعة أكثر فأكثر، كما أنه عمد إلى شحنها بالسلاح والعتاد أولا بأول.
- بنيت القلعة على مساحة وصل قدرها إلى 17550 متر مربع، ويحيط بها البحر من ثلاث جهات، وفي الجهة الشمالية الغربية لها يتواجد مجموعة من الأسوار إلى جانب البرج الرئيسي.
- وتنقسم تلك الأسوار إلى مجموعتين، الداخلية والتي تشمل الثكنات الخاصة بالجنود إلى جانب مخازن السلاح، والخارجية وهي عبارة عن أبراج عالية للدفاع متفرقة على الجهات الأربعة.
مكتبة الإسكندرية
- أحد أهم المعالم الثقافية عبر التاريخ، وقد اختلف المؤرخون حول أول من بنى تلك المكتبة، فالبعض يقول الإسكندر الأكبر والبعض الآخر بطليموس الأول، وآخرون يعتقدون بأن بطليموس الثاني هو من أسسها.
- ويرجع ذلك الاختلاف نتيجة لما شهدته تلك المكتبة من تغيرات فرضتها عليها الظروف من حولها، حيث يقال إن تاريخ نشأة ذلك الصرح يعود إلى ما قبل 23قرنًا على يد الإسكندر الأكبر.
- وهناك من يزعم أن بطليموس الثاني قام بإنشائها في أول القرن الثالث ق.م وتابع عملية البناء من بعده بطليموس الثاني حيث وكل ديمتريوس الفاليري عملية تنظيم المكتبة ووضع المخطط الخاص بها لتكون رمزًا معبرًا عن الفكر اليوناني.
- ولكنها تعرضت إلى كثير من الحوادث سواء كانت تدمير أو حريق وغيره حتى انتهت تمامًا في عام 48ق.م.
- وفي عام 2002 أطلت مكتبة الإسكندرية الجديدة بالتعاون مع منظمة اليونسكو وهي منظمة مهتمة بالتربية والتعليم والثقافة تابعة للأمم المتحدة.
- وتم افتتاح ذلك الصرح الثقافي العظيم في عهد الرئيس محمد حسني مبارك في حفل ضخم حضره كثير من الزعماء والرؤساء والقادة، إلى جانب الكثير من القامات في المجالات الثقافية المختلفة.
- تحتوي المكتبة على ما يقارب 8 ملايين كتاب، وثلاثة متاحف، ومكتبات متخصصة، وهناك 6 قاعات لإقامة المعارض الفنية المختلفة، وهناك قاعات ومراكز خاصة بعقد المؤتمرات إلى جانب قبة سماوية.
- ليس هذا فحسب بل تحتوي أيضًا على سبعة مراكز بحثية، ومعرضين دائمين وغير ذلك الكثير، وكان الهدف من بناء تلك المكتبة هي إعادة إحياء الروح الثقافية والمعرفية للمدينة.
بحث عن مدينة الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط، تلك المدينة الساحرة التي لا يمل أحد من زيارتها في مختلف الفصول، للاستمتاع بما تملكه من طبيعة ساحرة، وتاريخ عريض، وثقافة واسعة.