تعبير عن بداية العام الدراسي الجديد
تعبير عن بداية العام الدراسي الجديد من حيث الفرحة، فهي تختلف من طالب لآخر، فالطالب الذي في المرحلة الابتدائية يكون سعيدًا بمقابلة أصدقائه والذهاب للعب والمرح في المدرسة، أما بالنسبة لطالب الثانوية فالعام الدراسي الجديد يعد تحديًا جديدًا يقربه من الوصول إلى هدفه، وتحقيق مجموع الكلية التي يرغب في الالتحاق بها، وفي هذا المقال سنتناول بعض اللحظات التي قد نكون مررنا بها أثناء بداية عامنا الدراسي الجديد.
تعبير عن بداية العام الدراسي الجديد
العام الدراسي الجديد في جميع المراحل التعليمية يكون نوع من الحماس، والتطلع لما هو جديد، ويمكنك القول مرحبًا بالخبرات الجديدة.
لماذا نكون سعداء بالعام الدراسي الجديد
ربما يراودنا شعور بالحيرة تجاه التعبير عن شعورنا بالفرحة لبداية عامنا الدراسي الجديد.
لأي سبب نشعر بالفرحة؟
هل نشعر بالفرحة لأننا سنتعلم أشياء جديدة ستزيد من حصيلتنا المعرفية إلى مستوى أعلى مما كانت عليه في العام الدراسي السابق؟
أم أننا نشعر بمثل هذا الشعور لأننا سنقابل أصدقائنا الذين اشتقنا إلى رؤيتهم ومشاركتهم حياتنا؟
أم أننا نكون سعداء لمرور عام دراسي وبداية عام جديد في طريق وصولنا لأهدافنا التي نرجوها ومستقبلنا الذي ننشده؟
في الواقع، لكل منا أسبابه الخاصة وأساليبه التي تجعله يشعر بالسعادة تجاه هذا الحدث في كل عام، ولكن سبب واحد يجعلنا نشعر بشعور استثنائي، شعور لا يمكن للقلم وصفه، ولا يمكن للعقل القدرة على تحليله، هذا الشعور يكمن في أننا صرنا كبارًا كما كنا نريد منذ نعومة أظفارنا.
في بداية طفولتنا، يرى كل واحد منا العالم من خلال والديه، نقلدهم في كل شيء، نريد أن نصبح مثلهم في كل ما هم عليه الآن، وخاصة في أن نكون كبارًا مثلهم.
بعد بضعِ سنوات معدودة، وتحديدًا في سن السادسة أو السابعة من عمرنا، يبدأ أول طريقنا لتحقيق ما نريد أن نصبح عليه، وأن نكون مثل آبائنا في كل شيء وخاصة أن نصبح كبارًا.
نذهب إلى المدرسة في عامنا الدراسي الأول لنستكشف هذا المكان الجديد الذي لم نعتد على المكوث فيه ولو لفترة قصيرة.
في البداية، يتكون لدينا شعور بالخوف والرغبة في الانعزال عن الأشخاص المحيطين بنا في هذا العالم الغريب علينا.
خلال فترة زمنية ليست طويلة، نجد أنفسنا قد أعتدنا على عالمنا الجديد، عالم المدرسة والأصدقاء والمعلمين والمعلمات، نستطيع أن نشعر بالاندماج والانخراط وسط هذا المجتمع الجديد.
في الواقع، هذا الشعور لا ينتج عشوائيًا، إنما هو ناتج من عمل مكثّف للمعلمين الذين يعملون بجهد منذ اليوم الأول لخلق روح التعاون والحب فيما بيننا.
بعد ذلك تصبح المدرسة شيئًا اعتياديًا بالنسبة لنا، ونكون كونا علاقات مع أصدقاء قد تستمر صداقتنا بهم أعوامًا وأعوام!
كيف لا وقد اعتدنا على أجواء المدرسة والمواد الدراسية والمعلمين الذين يغرسون فينا القيم والأخلاق الطيبة ويجعلوننا نحب العلم والتعلم!
كيف لا وقد شعرنا بالراحة في مجتمعنا الجديد وبيتنا الثاني، وسبيلنا للوصول إلى مرادنا في طلب العلم وتعلمه كي نكبر ونحن على علم وبصيرة ذات قوة تغلب الجهل وأهله.
لهذا نحن نحب المدرسة، ونحب بداية عامنا الجديد وعودتنا إليها وإلى كل ما يتعلق بها، وكلما كبرنا في العمر فنحن نشتاق لعودة تلك الأيام، وعودة هذه الأجواء السعيدة بقدوم العام الدراسي الجديد، فهذه الأيام هي أيام لا تُمحى من ذاكرتنا.
وصف أحداث بداية العام الدراسي الجديد
الآن، وبعد إجازة الصيف الطويلة التي قضيناها مع عائلاتنا وأحبابنا؛ نحن الآن في ليلة العام الدراسي الجديد.
في الصباح قالت لي أمي: علينا أن نذهب الليلة لنشتري الأشياء اللازمة للمدرسة، لأن العام الدراسي الجديد سيبدأ غدًا وعليك أن تكون على أتم الاستعداد، وتلبس أحسن الثياب.
في مثل هذه الأيام من كل عام، يزيد التفكير فيما سنفعله في العام الدراسي الجديد من أنشطة والتزامات،
هل سنتعود على الاستيقاظ مبكرًا كل صباح؟
هل سنذاكر دروسنا أول بأول أم أننا سوف نؤثِر التسويف على العمل بجد؟
هل سنستطيع أن نستمتع بحياتنا إلى جانب دراستنا وواجباتنا؟
أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا كلما أقترب موعد بدء العام الدراسي الجديد.
عند غروب شمس آخر يوم من أيام الإجازة الصيفية، ذهبت أنا وأمي لنشتري قميصًا وسروالًا وجوارب لكي ألبسها في بداية عامي الجديد.
اشتريت هذه الأشياء وعدت بها إلى البيت لأريها لأبي وإخوتي وألبسها لاستمتع بمظهرها الجذّاب.
بعد هذا الشعور بالسعادة والأجواء المرحة، جلست أفكر مرة تلو الأخرى فيما سيحدث هذا العام، وماذا سندرس، والكثير، الكثير من الأسئلة التي تجول في خاطر كل واحد منا أثناء هذه الليلة.
استيقظ أبي كعادته لصلاة الفجر، ومن ثم أيقظني بعد عودته فاستيقظت بعد محاولات عدةٍ منه لأني لم أنم جيدًا البارحة، إذ تعودت على السهر ليلًا من ناحية، وقد شغلت بالي العديد من الأسئلة من ناحية أخرى كذلك.
ذهبت لأول يوم في العام الدراسي الجديد، وسعدت كثيرًا لرؤية مدرستي وأصدقائي مرة أخرى بعد هذه الإجازة الطويلة.
في الفصل الدراسي، دخل علينا العديد من معلمي المواد المختلفة هذا اليوم، فمنهم من بدأ بشرح المنهج الدراسي مباشرةً من أول يوم، ومنهم من صبر قليلًا وبدأ بالتعرف علينا، حتى يسهل عليه معرفة أسمائنا ومناداتنا بها بعد ذلك، وقد أملى علينا جميع المعلمين ما يحتاجونه من أغراض وأدوات مكتبية مثل: الكراسات والأقلام ذات الحبر والأقلام الرصاص والممحاة وغير هذه الأدوات مما يلزم لتدوين ما يقوله المعلمون.
لا أخفي أن الذهاب للمكتبة وشراء هذه الأغراض والأدوات يُعطي فرحة وسعادة للطلاب لا تقدر بثمن، وهكذا كان الحال معي أيضًا، فقد كنت مسرورًا كثيرًا لشرائي هذه الأغراض، فهذه السعادة هي ما تعطيني الدافع لأكمل عامي الدراسي دون يأس.
وفي نهاية هذا اليوم أدركت أن الطريق طويلة للوصول لهدفي واجتياز هذه السنة بنجاح، ولكني على أتم الاستعداد للدراسة والمذاكرة حتى أحقق ما أتمنى.
دور الآباء والأمهات في بداية العام الدراسي الجديد
ربما يغفل البعض عن أهمية دور الآباء والأمهات في سير العملية التعليمية وبداية العام الدراسي الجديد، ولكن يعتبر هذا هو أهم الأدوار على الإطلاق للأسباب الآتية:
- تحفيز وتشجيع الأبناء على مواصلة واستكمال دراستهم حتى النجاح.
- متابعة الأبناء وأنشطتهم في المدرسة من خلال المعلمين والمعلمات.
- تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لتحفيز الأبناء على زيادة إنتاجهم خلال اليوم.
- توفير الدعم المالي للأبناء حتى يستطيعوا استكمال دراستهم.
- تنفيذ توصيات وتعليمات المعلمين والمعلمات حتى يكون الأبناء على الطريق الصحيح.
التعبير عن بداية العام الدراسي الجديد ليس بالأمر السهل، فهناك تفاصيل ولحظات في حياتنا المدرسية ورحلتنا التعليمية يمكن أن تُحكى لغيرنا، لكن لا يمكننا وصف ما شعرنا به في تلك اللحظة من مشاعر إيجابية جعلتنا نشعر بالسعادة ونكمل دراستنا بنجاح، وفي نهاية هذا المقال نتمنى أن يكون قد نال إعجابكم وذكركم بلحظات لا تنسى زمن الطفولة.