أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت

منذ 10 ساعات
أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت

أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت تبين لنا دين الله وجميع الشرائع والقواعد التي تطورت وتجمعت مع كل نبي، وكل كتاب وصولًا إلى القرآن الكريم، ومن الضروري الإلمام بها وبأسماء الأنبياء المنزل عليهم، لذلك نعرض أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت من خلال موقع ايوا مصر.

أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت

أنزل الله كتبًا على كثير من الأنبياء حتى يكونوا مبشرين ومنذرين، ويجب على المؤمن الصحيح أن يؤمن بجميع الكتب التي أنزلها الله الصحيحة دون تحريف.

فالإيمان بالكتب من أركان الإيمان، لقول الله تعالى: (وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ) [سورة الشورى: الآية رقم 15]، لذلك علينا عرض جميع أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت، والتي أنزلها الله على الأنبياء تدريجيًا وهم:

1- التوراة من الكتب السماوية

أنزل الله الوحي بالتوراة على سيدنا موسى في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، فأنزلها الله حتى يدعو موسى قومه بني إسرائيل ويشرح لهم الشريعة والشروط والأحكام والفرائض بعد أن خرجوا من مصر.

فالتوراة تعني التعليم وتسمى بالعهد في اللغة الإنجليزية bible ويطلقون اليهود عليه التوراة العبرية old Testament وتشمل خمسة أسفار وهم:

  • سفر التكوين.
  • سفر الخروج.
  • سفر اللاويين.
  • سفر العدد.
  • سفر التثنية.

فجميع هذه الأسفار يبلغ طولها كطول الإنجيل والقرآن الكريم، كما أنها تعتبر مخطوطة يدوية توضع في المعبد اليهودي وترتل هذه المخطوطات في صباح يوم السبت من كل أسبوع، وهي من طقوس العبادة اليهودية وتعتبر جزءًا من شعائر الصلاة داخل المعبد.

حيث يقومون بترتيل جزء مختلف في كل أسبوع من أول آية من سفر التكوين وانتهاءً بآخر آية بسفر التثنية، حتى يتم قراءة الكتاب بالكامل، وتعتبر التوراة من الكتب المقدسة ولكن الأسفار الخمسة تسمى بأسفار موسى هم أكثر قداسة.

لأنها تحتوي على 613 أمر إلهي حول السلوك وسرد التاريخ، وتتحدث عن الوحي الذي أنزل على سيدنا موسى في جبل سيناء.

كما يضم التوراة سفر الأنبياء نفيئيم الذي يتحدث عن العهد القديم، الذي يصف مراحل قوم بني إسرائيل وشتاتهم في الأرض بعد تدمير الهيكل الأول ويتحدث عن سفر يشوع، وتضم مواضيع أخرى متعلقة بقابل إسرائيلية يصل عددها إلى اثنتا عشرة قبيلة تعيش في مناطق متفرقة مستقلة.

تحتوي على السفران وهم سفر صموئيل الأول وسفر صموئيل الثاني الذي يشرح تاريخ قوم بني إسرائيل وتعزيز وقيام مملكة لإسرائيل تحت حكم داوود وشاؤول من سفر الملوك يوردان في عهد خلافة سليمان ثم تمزيق المملكة بعد وفاته.

حدث الانقسام إلى مملكتين مملكة إسرائيل ومملكة يهودا، ويتحدث الكتاب عن تاريخ المملكتين وتدمير إسرائيل سنة 722 من قبل الأشوريين وتدمير مملكة يهودا سنة 586 من قبل بابل قبل الميلاد.

حيث تشمل باقي الأسفار جزء معروف عن الأنبياء وهم حزقيال وارميا وأشعياء والعديد من الأسفار القصيرة عن الأنبياء يصل عددهم إلى اثني عشر سفر.

كما أن اليهود يعتبرون التوراة هي التوجيه الإلهي لهم، وتمدهم بالمعرفة والحقيقة البشرية حول الخلق واتباع الحياة من منظور التوراة.

كما يعتبروها نموذجًا للحياة في هذا العالم الذي يعيشون به، كما أن هناك عددًا من اليهود اختلفوا على وجود كتاب التوراة في القرن التاسع عشر وفكرة وجوده قبل الخلق ولكن اختلاف لا يصل إلى درجة الخلاف الإسلامي على الإطلاق.

ثم توصلوا في القرن الحديث أن الله أنزل كتاب التوراة على جبل سيناء وباقي الكتاب نزلت شفهيًا عن طريق الوحي، ولكن يعتبر بعض اليهود أن الأسفار الخمسة هم من أنزل بهم الله وباقي الكتاب ما هو إلا من أعمال الإنسان.

أما البعض الآخر يعتبرونه تنزيلًا مباشرًا من الله، في النهاية سيحاسب كل فرد وحده على معتقداته وأعماله في الدنيا ويحدد الله مصير الشخص في العالم على أعماله وليست آرائه.

2- الإنجيل من الكتب السماوية

بعدما تعرفنا على أول اسم من أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت، علينا عرض الاسم الثاني من الكتب السماوية، وهو يعني البشارة السارة.

هذا التعبير يمثل مفهومًا خاصًّا لدى المسيحين وهو البشرى السارة، هي بشرى الخلاص وهو مجيء يسوع أو سيدنا عيسى الذي تقدم فداء عن الجنس البشري وقاموا بتعذيبه وأصبح ذبيحة على الصليب.

كما أن هذا الكتب أنزله الله لأنه يضم في محتواه النصائح الدينية والأدبية ومجموع النبوءات وتاريخ المعاملة الحسنة.

حيث إن الكتاب منقسم لقسمين ويحتوي على البشارة الأربعة وهم يوحنا ومتى ولوقا ومرقس ويضم أعمال الرسل ومحتوى الكتاب يتحدث عن مسيرة يسوع في الدنيا ومماته وقيامه بصور مختلفة.

كما أشار يوحنا إلى حدث التجلي والمعمودية والتجربة، بالإضافة إلى عشاء الرب الذي يعتبر العشاء الأخير وهو عبارة عن وجبة عيد الفصح وقصة ولادة يسوع وطفولته، أما بالنسبة لقصة نزول الإنجيل قال الشيخ ابن تيمية في جواب صحيح له:

“وأما الأناجيل التي بأيدي النصارى فهي أربعة أناجيل: إنجيل متى ولوقا ومرقس ويوحنا، وهم متفقون على أن لوقا ومرقس لم يريا المسيح، وإنما رآه متى ويوحنا وأن هذه المقالات الأربعة التي يسمونها الإنجيل، وقد يسمون كل واحد منها إنجيلا

إنما كتبها هؤلاء بعد أن رفع المسيح؛ فلم يذكروا فيها أنها كلام الله ولا أن المسيح بلغها عن الله بل نقلوا فيها أشياء من كلام المسيح وأشياء من أفعاله ومعجزاته“

3- القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية

ضمن إطار عرضنا لأسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت أنزل علينا ذكر القرآن الكريم خاتم الرسالة الإلهية، فأنزل الله القرآن الكريم في أول ليلة من شهر رمضان المبارك.

في ليلة القدر أنزل الله سيدنا جبريل بالقرآن الكريم على الرسول في يوم الاثنين في اللية الواحد وعشرين ويوافق يوم 10 من شهر أغسطس عام 610 وكان عمر النبي وقتها أربعين عامًا.

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبتعد عن مكة وأهلها لأنهم يعبدون الأصنام ويذهب للجلوس على جبل في غار حراء ويأخذ معه متاعه وأكله وشرابه، ليجلس هناك أيام عديدة وينظر لمخلوقات الله ويتمعن بها مثل السماء والنجوم.

في هذا الوقت أنزل الله الوحي وهو سيدنا جبريل على الرسول وقال له اقرأ فأجاب عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ما أنا بقارئ ثم كررها جبريل عليه السلام ثلاث مرات وكام رد الرسول في كل مرة ما أنا بقارئ، وفي آخر مرة قال سيدنا جبريل للرسول الآيات:

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [سورة العلق: الآية من1-5]

كانت هذه الآيات أول آيات أنزلت من الله عز وجل على الرسول وأول ما أنزل في القرآن الكريم، فحفظ النبي ما قاله سيدنا جبريل وعاد لبيته زوجته السيدة خديجة مرتعشًا من الخوف ويرتجف.

كان يكرر كلمة واحدة وهي زمليني بمعنى غطيني أو قومي بتدفئتي، فجلست بجواره حتى هدأ وقص عليها ما حدث فطمأنته وقالت له مبتسمة فيما معناه: أبشر يا ابن عم، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة.

ثم لم ينزل الله عليه الوحي مرة أخرى وانقطع عنه لفترة وكانت هذه الفترة يشعر بها الرسول بالحزن والخوف والكآبة وكان يحاول التهيؤ نفسيًا لنزول الوحي عليه مرة أخرى وكان يترقب هذا الموعد بشوق وانتظار.

أحداث نزول القرآن الكريم

في سياق التعرف على أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت فإنه في آخر أيام شهر رمضان الكريم كان الرسول عائدًا إلى مكة في إحدى المرات وكان يمشي في وادي سمع مناديًا ونظر حوله لم يجد شيء يمينًا ويسارًا لم يجد.

لكنه بدأ يرفع رأسه للسماء شيئًا في شيء فرأى ملك يجلس على كرسي بين السماء والأرض ارتعب النبي منه وهوى في الأرض وعاد للسيدة خديجة يقول لها زملوني ونزل عليه جبريل في هذه اللحظة وقال له (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) [سورة المزمل: رقم الآية 1-5].

من بعدها دعا الرسول كل الخلق لعبادة الله وترك الأصنام وإقامة أمة إسلامية فكان أول من آمن من الرجال هو أبو بكر الصديق، ومن السيدات هي زوجة الرسول السيدة خديجة، ومن الشباب ابن عم الرسول علي ابن أبي طالب.

فالقرآن الكريم هو الرسالة الخاتمة التي أنزلها الله على الأرض وأمر الله الرسول صلى الله عليه وسلم بنشر رسالته رحمة للعالم، فقال الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [سورة الأنبياء: الآية 107].

الدين الإسلامي يدعو للتسامح والعفو واحترام الاختلاف والمعاملة الحسنة والبر والرحمة ونشر الخير في جميع بقاع الأرض، واحترام كل الكتب السماوية التي أنزلها الله على الرسل وتنفيذ أوامر الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

يعتبر القرآن هو آخر اسم كتاب مقدس من أسماء الكتب السماوية وعلى من أنزلت في الأرض هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل.

الكتب المقدسة تحمل آيات شريفة من الله تعالى تشير إلى كيفية التعامل مع في هذه الدنيا والتعرف على، العالم فالقرآن الكريم أو التوراة أو الإنجيل ما هم إلا دستور إلهي نسير بأوامره في هذه الدنيا.


شارك