الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية

منذ 3 شهور
الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية

بما أن سبب الدوخة عند المرأة الحامل يختلف عن سبب الدوخة عند المرأة الطبيعية أو الشخص الطبيعي، فإن الفرق بين الدوخة أثناء الحمل والدوخة العادية قد لا يعرفه الكثير من النساء. لذا، ونظراً للتشابه الكبير بين هذه الأسباب، سنوضح لك اليوم من خلال موقع أيوا مصر كل ما يتعلق بالفرق بين الدوخة أثناء الحمل والدوخة الطبيعية.

الفرق بين دوخة الحمل والدوخة الطبيعية

يعتمد الفرق بين الدوخة أثناء الحمل والدوخة الطبيعية على الأسباب والأعراض. في الشخص العادي، قد تكون هذه الدوخة ناجمة عن أسباب فسيولوجية أو مرضية.

الدوخة عند المرأة الحامل قد يكون سببها نقص الفيتامينات الناتج عن نمو الجنين وبعض التغيرات الهرمونية. ولكل من هذه الأسباب أسباب أخرى، وهناك أسباب شائعة للدوخة عند المرأة الحامل. الدوخة العادية وسنعرضها جميعها في الفقرات التالية.

الدوخة المنتظمة وأسبابها

هناك العديد من أسباب الدوخة، والتي تختلف من شخص لآخر، ويجب أن نعرف أسبابها حتى نتجنب الأمراض التي قد تسببها، ومن أهم أسباب الدوخة الطبيعية سيتم عرضها في الفقرات التالية.

أولاً: أسباب فسيولوجية

الأسباب الفسيولوجية بعيدة كل البعد عن الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان وتسبب الدوخة؛ على سبيل المثال: الدوخة الناتجة عن البحر أو الحركة، والتي تحدث عند ركوب مركبة النقل لفترة طويلة أو الوقوف في مركبة النقل مثل الطائرة.

وهنا حيث أن التحرك بعد الرحلات الطويلة يسبب تدهور في الرسائل العصبية الواصلة إلى الدماغ، فتحدث حالة تسمى دوار الحركة لأن العين ترسل رسائل للجسم ليبقى في نفس المكان سواء في السيارة أو على الطائرة أو على متن الطائرة . أي وسيلة نقل.

لذلك، فبينما يبقى الجسم ثابتاً لفترة طويلة، ترسل الأذن رسائل حول الحركة، وبسبب الرسائل المتعارضة بين العين والأذن، يحدث عدم التوازن، مما يسبب الشعور بالارتباك والدوخة في الدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الجلوس أمام الشاشة على مسافات متقاربة، مثل الجلوس في صالة السينما، يسبب الشعور بالدوخة عند الوقوف في نهاية الفيلم. ويرجع ذلك إلى ثبات الجسم، وتقوم العيون بإرسال رسائل إلى الدماغ حول الحركة. وبالمثل، فإن الوقوف عالياً والنظر إلى الأسفل يسبب الدوخة لدى بعض الأشخاص.

ثانياً: الأسباب المرضية

في بعض الحالات تكون الدوخة ناجمة عن أمراض تصيب الجسم، ومن بين الأمراض التي تسبب الدوخة ما يلي:

1- مشاكل في الأذن الداخلية

ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة هنا أن السبب هو مرض في الأذن الوسطى، ولكن الحقيقة هي أن الجهة المصابة هي الأذن الداخلية، لأن الأذن الوسطى هي المسؤولة عن السمع والأذن الداخلية هي المسؤولة عن التوازن. وذلك لأنه متصل بعصب التوازن، ويؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى التهاب الأذن الداخلية، مما يسبب الشعور بالدوخة.

ومن الجدير بالذكر أن التهاب الأذن الداخلية ليس هو السبب الرئيسي للدوخة. ومن الممكن ألا يكون هناك التهاب في الأذن الوسطى أو الخارجية حتى يحدث التهاب في الأذن الداخلية.

وبصرف النظر عن الدوخة، فإن التهاب الأذن الداخلية له أيضًا أعراض مثل القيء والإحجام عن تناول الطعام وسرعة ضربات القلب والتعرق وعدم وضوح الرؤية. تحدث هذه الحالة بسبب التهاب العصب المسؤول عن التوازن في الأذن الداخلية.

2-اضطراب في الدورة الدموية

عندما يكون هناك اضطراب في الدورة الدموية في الدماغ أو عدم تدفق الدم إلى الدماغ، حيث تقل كمية الدم التي تحتاج إلى الوصول إلى الدماغ، فإن هذا لا يسبب الدوخة فحسب، بل يسبب أيضًا الشعور بالدوار، وهذا هو من الأعراض الشائعة.

3-اضطرابات في ضغط الدم المتدفق عبر الأوعية

يؤدي انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية إلى الشعور بالدوار، وليس الدوخة، وهو أحد الأعراض الشائعة.

4- أمراض الأذن الداخلية

بالإضافة إلى التهاب الأذن الداخلية، فإن أحد أمراضها هو مرض منيير. ويسبب هذا المرض دوخة وطنيناً شديداً في الأذنين، يصاحبه أعراض مثل القيء المستمر لمدة ثلاثة أو أربعة أيام متتالية ثم يتوقف. ويعود بعد بضعة أشهر أو سنوات، ويسبب هذا المرض فقدان السمع على المدى الطويل في أذن واحدة.

5- الدوار الحركي الحميد

إنه أحد الأسباب الأكثر شيوعًا. ويحدث عند التحرك إلى اليمين أو اليسار، أو التحول من جانب إلى آخر عند أداء حركات معينة أو أثناء الحركة أثناء النوم. وتشكو بعض النساء من حدوث هذه الدوخة. عند رفع إحدى اليدين للأعلى أو النظر للخلف، يختفي الإحساس بتوقف الحركة، وفي هذه الحالة يمكن أن تستمر الدوخة لمدة تصل إلى سبع دقائق.

وذلك لوجود حجر صغير جداً داخل الأذن الداخلية، وهذا الحجر يسبب خللاً في تدفق سائل الأذن المسؤول عن نقل الإشارات إلى الدماغ. وعندما يتم العثور على هذا الحجر، تصبح الحركة صعبة. عادة ما يسبب الدوخة. حركة السائل تشبه حركة الجسم.

وعندما يميل الجسم إلى الأمام يتحرك السائل بنفس الحركة، أو عندما يميل إلى اليمين ينحني معه… إلخ.

الشعور بالدوخة أمر شائع جدًا عند الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتحدث هذه الحالة عند شريحة كبيرة من كبار السن، وهي أحد أسباب الضيق النفسي وكذلك الدوخة. يسبب بعض الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الرسائل العصبية التي تصل إلى الدماغ وترسل الإشارات إلى الجسم.

التوتر والقلق والعديد من المشاكل النفسية يمكن أن تسبب الدوخة.

أسباب أكثر خطورة للدوخة

وهناك أسباب أخرى للدوخة أكثر فتكاً من الأسباب السابقة. وهي مرتبطة بالدماغ والأعصاب ومن الأسباب التي تستدعي استشارة الطبيب:

1- خلل في كهرباء الدماغ

زيادة كهرباء الدماغ تسبب اختلال التوازن، وهذا الاختلال يسبب تشنجات إذا كانت الزيادة في مركز الحركة، أو دوخة خفيفة إذا كانت في مركز التوازن. يستمر لمدة دقيقتين ثم يختفي.

2- انخفاض تدفق الدم إلى المخ بسبب الجلطات السابقة

يؤدي تكوين الجلطة إلى تعطيل تدفق الدم الطبيعي إلى الدماغ، مما يسبب الشعور بالدوخة، وهو من الأسباب الخطيرة التي يجب علاجها فوراً.

كما أن هناك بعض الأدوية التي تسبب الدوخة والدوار، مثل الأدوية التي تحتوي على مضادات الهيستامين، ومنها الأدوية المستخدمة لتهدئة الالتهابات أو علاجها.

الدوخة عند النساء الحوامل

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل المرأة الحامل تشعر بالدوار أو الدوار، ومن هذه الأسباب:

  • يؤدي نقص الفيتامينات والحديد في الجسم إلى الإصابة بفقر الدم والأنيميا.
  • الوقوف لفترات طويلة أو النوم لفترات طويلة.
  • يجب أن تكون الفترة الفاصلة بين الوجبات صغيرة ولا تقل عن 6 وجبات في اليوم.
  • قلة شرب الماء تؤدي إلى عدم فعالية الدورة الدموية.
  • ارتداء الملابس الضيقة يجعل الحركة صعبة، مما يسبب التعب والدوخة.
  • عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
  • عدم توفير تهوية جيدة يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين، مما يسبب ضيق في التنفس وعدم تحرك الدم بشكل طبيعي، مما يسبب الشعور بالدوخة.
  • يؤدي النهوض من السرير بسرعة إلى انخفاض ضغط الدم وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة التأخر في تناول الطعام وتحدث هذه الحالة في أغلب الأحيان في ساعات المساء.
  • ارتفاع درجات الحرارة يسبب الدوخة.

حالات يجب فيها استشارة الطبيب

واستكمالاً لحديثنا عن الفروق بين الدوخة أثناء الحمل والدوخة العادية، هناك حالات يجب فيها استشارة الطبيب فوراً عند ظهور الأعراض التالية:

  • عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
  • الرغبة المستمرة في القيء.
  • ونوعية النار .
  • مواجهة صعوبة في الحركة أو عدم القدرة على التحكم في حركة الذراعين أو الساقين.
  • ألم الصداع النصفي المستمر الذي يشبه الصداع النصفي.
  • وجود ألم في الصدر.
  • فقدان الوعي شبه المستمر والمتكرر.

نصائح للوقاية من الدوخة

عند الحديث عن الفرق بين الدوخة أثناء الحمل والدوخة الطبيعية، هناك نصائح يوصى بها لكل من المرأة الحامل والشخص العادي الذي يعاني من الدوخة، ومن هذه النصائح:

  • بمجرد أن تشعر بالدوار أو الدوار، يجب عليك الجلوس أو الاستلقاء والراحة حتى تمر الدوخة.
  • الجمود المفاجئ.
  • شرب الماء وتجنب السوائل التي تحتوي على كميات عالية من الكافيين.
  • تجنب الكحول والتدخين. لأنه من الأسباب التي تسبب الدوخة والدوار.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق والحالة النفسية السيئة.
  • اتبع نظامًا غذائيًا يشتمل على معظم العناصر الغذائية المفيدة والخضروات والفواكه وغيرها من العناصر الصحية.
  • تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية.
  • ممارسة الرياضة تساعد على الحفاظ على التوازن.

الأسباب التي تجعل الفرق بين الدوخة أثناء الحمل والدوخة الطبيعية متشابهة في كثير من النقاط؛ وأشهرها التغذية والحالة النفسية.


شارك