حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة

منذ 2 ساعات
حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة

حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة لم يتناوله الفقهاء. وفي السيرة النبوية الشريفة وردت نصوص واضحة في بيان قواعد آداب خطبة الجمعة.

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالالتزام بهذه القواعد لما في يوم الجمعة من الأجر العظيم. لذا، فلنتعرف معًا على حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة على موقع أيوا مصر أدناه.

حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة

وفيما روى عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، حين خلق آدم فقبل». أُخذ إلى السماء وأُخرج منها» [حديث صحيح النسائي].
وحكمة الله تعالى أنه جعل المخلوق أفضل من غيره. وكذلك الله أبعد عن ذلك، ففصل بين الأيام وبعضها أعطى فضلًا عظيمًا على المسلمين… فمثلًا يوم الجمعة وهو أجمل يوم. وقد خلق نبينا آدم (ع) هناك، وبما أن الله تعالى أنعم عليه بنعم كثيرة، فقد دخل الجنة هناك أيضاً.

كل هذه الأحداث العظيمة التي جرت يوم الجمعة منذ بدء الخليقة تجعل منه يوما عظيما فهو عيد للعبد المسلم. وفي ذلك اليوم ترفع راية المسلم لنصرة إيمانه وما يحدث. وحكم الاستماع لخطبة الجمعة، وهو أمر مهم من حيث ترك صلاة الجماعة، هو أيضا من المسائل التي تحتاج إلى بحث.

وكما يجب على المسلم الحقيقي أن يصلي صلاة الجمعة في المسجد اقتداءً برسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي أمر المسلمين، فإن حكم الاستماع لخطبة الجمعة واجب أيضاً لكل مسلم. الاستماع جيداً لخطبة الجمعة.

الفرق بين سماع الخطبة والاستماع

أثناء الحديث عن حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة، من المهم أن نعرف أن المطلوب من المسلم ليس مجرد الاستماع، بل الاستماع. لذا، قد تتساءل ما الفرق؟ ولكن هناك فرق كبير وكبير يفصل بين القلب النقي المحب لله عز وجل وبين الآخرين.

الاستماع يعني الانتباه لكل كلمة يقولها الداعية، رغم استحالة التفكير فيها وفهمها. تحرم تعاليم الدين الإسلامي اللغو أو اللهو أثناء صلاة الجمعة وخطبها، وتأمر المسلم بتشجيع أخيه على الاستماع. فقط استمع للكلمات واستمتع بها دون الاهتمام أو محاولة فهم الفقه.

ما هو الكلام الفارغ؟

صلاة الجمعة لها آداب يجب على المسلم اتباعها. وأهمها أن يستمع للخطبة ولا يقف خاملاً أو يتكلم مع الآخرين، ولو نصحه بسماع الخطبة وعدم الوقوف خاملاً. كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم.

“ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “”إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: استمع والإمام يخطب فقد سمعت” ضللت.” بالغفلة» [حديث صحيح البخاري].

يعني الكلام الفارغ والكذب والكلام الباطل، وفي خطبة الجمعة تتنوع جميع أنواع الكلام، حتى لو كانت نصيحة أو مجرد كلمات قليلة. وإذا كانت جيدة حتى في وقت الخطبة فكيف نستمع لخطبة الجمعة مرة أخرى ونبحث عن أدلة أخرى في حكم الاستماع؟

ولكن هناك خلاف بين الفقهاء في حكم رد السلام أو النداء على العاطس. وأشاد البعض بجواز السلام على كل من دخل المسجد أو عطس، والبعض الآخر لم يعجبه هذا الوضع وفضل السلام على من عطس. تجنب الحديث هراء.

حكم الإشارة إلى الجمعة

لما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دخل رجل المسجد بجانب النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو خطب الجمعة فقال: قال: يا رسول الله متى الساعة؟ فأشار إليه الناس ليسكت، فسأل ثلاثا، فأشاروا إليه جميعا ليسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: , فقال له (ع): عيب عليك، فماذا أعددت له؟ [حديث صحيح]!

لا شك أو خلاف بين الفقهاء في أن حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة إلا إذا تكلم الإمام في الناس أو ألقى الخطيب في وقت الحاجة أو المصلحة.

أما العلامة فقد أشاد بعض الفقهاء بجواز الإشارة إلى المتكلم أثناء الخطبة في حالة الضرورة أو نصح المتكلم أو التقصير أثناء الخطبة.

انطلاقاً من أن الاستماع لخطبة الجمعة من مما يكملها، بشرط ألا يستمر الكلام أو الإيماءة مدة طويلة، بينما اللغو يجعلها ناقصة.

الصلاة على النبي في خطبة الجمعة

وضع المحامون قانونا لإتمام الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة. وهذا لا يعتبر كلاما فارغا أو إثما، خاصة بالنسبة لاسم النبي صلى الله عليه وسلم. عليه – مذكور في خطبة الإمام.

لأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مستحبة، وعدم تضييعها فضل وأجر عظيم للمسلم. ومما يسبب الإثم ذكر الإمام لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

آراء الفقهاء في السلام أثناء الخطبة

وفي الحديث عن حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة، تجدر الإشارة إلى أن ذلك لا يجوز عند الحنفية والمالكية، وفي المذهب القديم عند الشافعي. اختاره ابن عثيمين وابن باز.

كما أشاد المحامون بأنه لا يجب على المسلم أن يلقي التحية عندما يدخل المسجد أثناء خطبة الجمعة. ولذلك فمن المهم للمسلم ألا يرد السلام أو يتفوه بألفاظ سيئة أثناء سماعه السلام. خطبة الجمعة لتجنب الوقوع في الذنوب.

حكم الكلام بين الخطبتين

بعد معرفة حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة لا بد من معرفة أن الفقهاء قد أثنوا على جواز الحديث بين الخطبتين في حالة الحاجة أو غيرها بشرط أن يكون الحديث غير حلال أو كان في محرم المواضيع. كالغيبة أو النميمة، وخاصة بين النساء.

ولهذا ذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور آنفا أنه لا بأس بالتكلم في ذلك الوقت وأن هذا القول يخرج من الخطبة. وبما أنه لم يكن هناك واعظ في ذلك الوقت، فقد تم اتخاذ قرار المنع.

حكم قراءة القرآن في الخطبة

وقد بين المحامون بوضوح أن هناك آداب يجب اتباعها في خطبة الجمعة. ومن هذه الآداب أن لا يترك المسلم في يده شيئا ولو قرأ القرآن الكريم أثناء الخطبة.

أي: ينبغي للعبد أن ينصرف من القراءة بمجرد صعود الإمام على المنبر وبدء قراءة خطبة الجمعة، وأن يتمكن من قراءة القرآن كما شاء، وأن يتمكن من إتمام الصلاة بعد أداء صلاة الجمعة. إقرأ القرآن وتأمله.

وقد أجمع جمهور الفقهاء على ضرورة الاستماع لخطبتي الجمعة، وأنه لا ينبغي للمسلم أن يترك الخطبة الثانية لقراءة القرآن، بل يستمع ويستمع لتعاليم الله تعالى. فتأمل ما قيل في تلك الخطبة، وإلا كانت الصلاة ناقصة.

تصنيف النبي للناس في الخطبة

وفي ما روي عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “”يشهد الجمعة ثلاثة نفر، رجل يتكلم عبثا فيأخذ نصيبه منها، فإذا فينضم إلى الصلاة، يقول تعالى: هو الذي يدعو الله إذا شاء أعطاها، وإذا شاء منعها، والرجل ينضم إليه صامتا وهادئا. ولم يحن عنقه ولم يؤذي أحداً، فهذا كفارة الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام» [حديث صحيح الجامع].

الجمعة عطلة أسبوعية للمسلمين وفي حضورها أجر عظيم ومن الجميل الاستماع إلى خطبته، لكن ليس كل من حضر صلاة الجمعة على نفس درجة الإيمان وهذا هو الحال مع النبي محمد. وقد صنف النبي – صلى الله عليه وسلم – من شارك فيها.

أول هؤلاء من يأتي إلى الصلاة وهو فارغ ويتكلم بما لا فائدة منه. والآخر هو الذي يدعو الله عز وجل، ويدعو إليه، ويطلب العفو والخير في الدنيا. الآخرة، لأنها تعلم فضل يوم الجمعة وساعة الإجابة الواردة فيه.

والنوع الثالث: الخادم الذي يحضر خطبة الجمعة، فيصمت ويستمع ما دام الخطيب يتكلم، ولا يؤذي أحداً في المسجد ولا يتحرك. وأدى الكفارة بين صلاتي الجمعة.

ويجب على المسلم أن يستمع ويستمع للإمام أثناء قراءة الخطبة، عدا الحديث مع الخطيب. ويجوز الكلام لمنع السقوط أو لمنع أمر معلوم.


شارك