سبب صراخ الطفل المستمر

منذ 3 ساعات
سبب صراخ الطفل المستمر

قد يعود سبب صراخ الطفل المستمر إلى مشاكل جسدية أو نفسية تعرض لها في سن مبكرة. يتعرض الكثير من الأطفال للصراخ والبكاء بدون سبب، وهذا ما يجعل الأمهات في بحث دائم. وسيتم توضيح سبب هذا الصراخ ضمن موقع ايوا في ظل صراخ الطفل المصري المستمر.

سبب صراخ الطفل المستمر

من أكثر الأشياء التي يواجهها الآباء مشكلة هي صراخ الأطفال وبكائهم في وقت مبكر من الحياة. هذه الصراخ هي وسيلة للأطفال للتعبير عما يدور بداخلهم وتجربة الألم.

بكاء الطفل دون أي سبب منطقي يربك الوالدين، فيبدأان في رحلة البحث عن أسباب بكاء الطفل الدائم وصراخه. ولذلك وبعد البحث وجدنا سبب بكاء الطفل المستمر كالآتي:

أسباب نفسية

هناك بعض الأسباب النفسية التي تسبب إلى حد كبير صراخ الطفل المستمر الذي لا يتوقف. هذه الأسباب هي نتيجة التراكمات المتراكمة لدى الطفل وهذه الأسباب هي كما يلي:

1- يحاول الطفل جذب الانتباه

يحاول الطفل في المراحل الأولى من حياته إثبات نفسه ولفت الانتباه إلى نفسه وتصرفاته، لأنه يشعر أن والديه لا يهتمان بوجوده ولا يهتمان به. ولهذا السبب يبذل الطفل قصارى جهده للحصول على الاهتمام الذي يريده ويبدأ بالصراخ الشديد.

وفي مثل هذه الحالة تحتاج الأم إلى الاهتمام الشديد بطفلها ومراقبته ومراقبة كافة حركاته ومحاولاته لجذب الانتباه.

2- يختبر الطفل قوة صوته

يكون الصراخ شديداً عند الطفل بين عمر 18 شهراً وسنتين، وبالتالي يحاول الطفل اختبار قوة صوته وارتفاعه، وهذا الصوت هو شيء جديد بالنسبة للطفل الذي يحاول التعرف عليه.

في مثل هذه الحالة، يحتاج الوالدان إلى معاملة الطفل بشكل جيد ودعمه حتى يتمكن من التعبير عن نفسه. ويمكن للوالدين التعبير عن هذه المشاعر من خلال احتضان الطفل ومحاولة تهدئته.

3- يحاول التعبير عن غضبه

وقد يلجأ الطفل إلى الصراخ والبكاء للتعبير عن التمرد والغضب الذي يشعر به. عندما يريد الطفل شيئاً ولا يستطيع الحصول عليه، فإنه يبدأ بالتعبير عن غضبه الشديد وعدم رضاه من خلال الصراخ المستمر والبكاء الذي لا نهاية له.

يصرخ بعض الأطفال بصوت عالٍ عند الاقتراب من أشخاص غير مألوفين أو عندما يشعرون أنهم في بيئة جديدة، كما يبكي الأطفال عندما يتواجدون في أماكن مزدحمة.

إذا فعل الأطفال ذلك، فيجب على الآباء الاعتناء بأطفالهم جيدًا وتقديم الحب لهم، مثل الغناء.

4- يتمتع الأطفال بطاقة كبيرة

قد يصرخ الطفل نتيجة الطاقة التي يمتلكها عندما يلعب بمفرده أو مع طفل آخر، وهذا الصراخ طبيعي ولا يدعو للقلق.

هذه الأنواع من البكاء الطبي يمكن أن تجعل الطفل يعبر عن نفسه، ويستكشف العالم من حوله، ويعبر عن المشاعر السعيدة أو الحزينة التي يشعر بها. وتحديد طبيعة هذا الصراخ يعتمد على النغمة التي يصرخ بها الطفل. التعبير عن غضب الطفل هو السبب الأكثر وضوحاً الذي يجعل الطفل يصرخ باستمرار.

يمكن مكافأة الطفل على السلوك الجيد وهذه من أفضل الطرق للتعامل مع الطفل.

5- عندما يسمع الطفل أصواتاً عالية

قد يصرخ الطفل بصوت عالٍ عندما يسمع صوتاً عالياً لم يعتاد على سماعه. ويسبب هذا الضجيج العالي ارتعاشات كثيرة وخوفاً وقلقاً لا نهاية له لدى الطفل، ويجب على الأم أن تحاول تهدئة الطفل ومساعدته. مع ضمان.

6- إذا لم يتمكن الطفل من الحصول على ما يريد

قد يبكي الطفل بشدة عندما لا يتمكن من الحصول على ما يريده أو يبحث عنه. وهذا الموقف يثير غضبه الشديد ويبدأ في البكاء دون توقف لأنه لا يستطيع النجاح في الموضوع.

7- إذا حاول أحد إثارة غضب الطفل

فإذا حاول أحد إثارة غضب الطفل أو أخذ شيء يحبه من شخص يملكه، ينفعل الطفل ويبدأ بالصراخ الشديد والمتواصل. أن يوبخه شخص آخر على ما يريد أو على الشخص الذي أغضبه.

8- الابتعاد عن الأم

في بداية حياة الطفل تكون الأم هي أقرب شخص إليه، فهي تراه كل يوم وتحمله وتطعمه وتقضي معه معظم الوقت. غياب الأم أو هجرها هو سبب صراخ الطفل المستمر، من بين أسباب أخرى.

9- قدوم مولود جديد للأسرة

عندما يأتي طفل جديد إلى الأسرة، يشعر الطفل بالبكاء الشديد، فيشعر الطفل أن شخصًا آخر يشاركه حب ورعاية واهتمام والديه، فيصبح الطفل غاضبًا جدًا ويصرخ بصوت عالٍ.

في هذه الحالة، يجب أن تحاول أن تثبت عكس ذلك للطفل أنه لا يزال محبوبًا وأنه سيحصل على رعاية مستمرة ويمكن تقديم الهدايا له.

الأسباب الجسدية والصحية وراء بكاء الطفل

بعض المعلومات عن الأسباب النفسية. تحت عنوان سبب صراخ الطفل المستمر، نرى أنه في بعض الأحيان قد يشعر الطفل بالبكاء الشديد لأسباب أخرى لا تنتمي لأسباب نفسية، وهذه الأسباب تتحكم فيها صحة الطفل. ومن هذه الأسباب الجسم.

1- يشعر الطفل بألم معوي

يعاني الأطفال من آلام معوية مستمرة، ويشتد هذا الألم في المراحل الأولى من العمر ويزداد إذا تناول الطفل أطعمة غير صحية أو أطعمت الأم الطفل طعاماً غير صحي.

وفي هذه الحالة يصرخ الطفل بصوت عالٍ وهذا الصراخ مؤشر على أنه يتألم.

2- شعور الطفل بالجوع

قد يشعر الطفل بالجوع والرغبة في تناول الطعام، وقد يحاول التعبير عن ذلك بالصراخ بصوت عالٍ لجذب انتباه الأم حتى تتمكن من إعداد الطعام له.

3- شعور الطفل بالعطش

يشعر الطفل بالرغبة في شرب الماء بعد الأكل، وعندما لا يشرب الطفل الماء يبدأ بالصراخ والبكاء للتعبير عن هذه الرغبة، ويجب على الأم أن تستجيب له.

4- في حالة ألم الأسنان

في وقت مبكر من الحياة، تنمو لدى الطفل الأسنان الأولى التي يستطيع من خلالها تناول الطعام المقدم له، فيتمكن جسم الطفل من تدميرها. يبدأ الطفل بالشعور بألم شديد في منطقة تواجد الأسنان، ويزداد هذا الألم في ساعات المساء، فيزيد بكاء الطفل في ذلك الوقت من اليوم.

ولا يمكن تخفيف هذا الألم عن طريق إعطاء الطفل دواء خافض للحرارة إلا تحت إشراف الطبيب المعالج.

5- سقوط الطفل أو ضربه لشيء ما

في بداية تعلم المشي يكون الطفل نشيطاً جداً ويتحرك كثيراً، مما يجعله يسقط ويصطدم بالأشياء بشكل متكرر، ولذلك يحاول التعبير عن الألم الذي يشعر به من خلال الصراخ والبكاء الشديد.

6- الشعور بألم داخلي

قد يتعرض الطفل لإصابة داخلية تكون السبب الرئيسي لشعوره بالألم، وهذا سيكون مؤشراً على الأم أن تنتبه وتأخذ الطفل إلى الطبيب.

أضرار بكاء الطفل الرضيع

وبالإضافة إلى صراخ الطفل المستمر، هناك العديد من الأضرار الناجمة عن البكاء الشديد المستمر. وهذه الأضرار هي:

1- اضطرابات النوم

يتعرض الطفل الذي يبكي باستمرار إلى انزعاج شديد وخطير خلال فترة العمل ولا يستطيع النوم بشكل طبيعي كالمعتاد، وتزداد هذه الحالة مع زيادة مشكلة الصراخ التي يعاني منها الطفل.

2- وجود مشكلة في الجهاز المناعي

ويحدث نتيجة ضعف جهاز المناعة في الجسم وإفراز هرمون الكورتيزون وبكاء الطفل المستمر مما يجعل الجسم عرضة للأمراض.

3- الاضطرابات السلوكية الاجتماعية والعاطفية

يشعر الطفل الذي يصرخ ويبكي بشكل مستمر ببعض الاضطرابات في سلوكه الاجتماعي والعاطفي، لدرجة أنه يرغب في الابتعاد عن الناس ولا يرغب في الاندماج اجتماعياً، إلى جانب الشعور بالحزن الشديد.

الطفل الذي يصرخ ويبكي بشدة يشعر بأنه فقد الكثير من إحساسه بالأمان والسيطرة، لذا يجب على أمه تعويض ذلك.

4- ضعف الأداء المدرسي

تعريض الطفل للبكاء والصراخ الزائد سوف يؤدي إلى عدم إحرازه تقدماً ملحوظاً في دروسه وسيعاني من ضعف في مستوى التركيز والاستيعاب.

5- عدم الثقة بالنفس

الطفل الذي يبكي ويصرخ بشدة تكون لديه قلة الثقة بالنفس، لدرجة أنه يشعر بالحزن ولا أحد يهتم بحزنه أو يتصل به.

6- العنف الشديد

عندما يصرخ بعض الأطفال ويبكون بشدة لأنهم يريدون شيئاً لا يستطيعون الحصول عليه، فإنهم يتعمدون اللجوء إلى العنف ضد الآخرين ويحاولون إيذاء الأطفال من حولهم. وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب نفسي متخصص لحل هذه المشكلة.

7- الضغط العصبي الشديد

يعاني بعض الأشخاص من نوع من الضغط العصبي الشديد نتيجة كثرة الصراخ والبكاء، مما يجعلهم في حالة من العزلة عن من حولهم، ويجب على الأهل التوجه إلى الأطفال لعلاج هذه المشكلة التي يعاني منها الطفل.

الأساليب التي يمكن اتباعها في العلاقات مع الأطفال

بالإضافة إلى سبب صراخ الطفل المستمر، هناك بعض الأساليب التي يمكن اتباعها في التعامل مع الطفل إذا تعرض الطفل لصراخ وبكاء شديدين، الأمر الذي يتطلب من الأهل فهم الموضوع ومعرفة أن بكاء الطفل أو بكائه الصراخ يستحق التقدير والاهتمام وجعل الطفل يشعر بالمشاركة عند التعامل مع الطفل، ومن الأساليب التي يجب اتباعها:

1- البحث عن سبب الصراخ

يجب على الأهل أولاً محاولة معرفة سبب صراخ الطفل وبكائه الشديد، وتحديد ما إذا كانت هذه الأسباب نفسية أم جسدية، والتعامل معها بشكل صحيح.

إذا تم تحديد سبب الصراخ والبكاء، عليك الانتقال إلى إيجاد الحل.

2- حافظ على الهدوء

ولا ينبغي أن نواجه الموضوع بالعنف المفرط لأن هذا لن يحل المشكلة، ولكن إذا كانت الأم أكثر هدوءاً وتفهماً للطفل والانفعالات الموجودة بداخله، فيمكننا إيجاد الحل.

3- احترام وتقدير مشاعر الطفل

ومن الضروري محاولة التعبير عن شعور التقدير والاحترام تجاه الطفل، لتقدير العواطف التي يشعر بها، أو حزنه أو ضيقه.

من الممكن أن تحتضن الأم طفلها، وتقترب منه، وتدعمه، وسيشعر الطفل براحة كبيرة وثقة بالنفس.

4- التحدث بطريقة درامية

ومن الضروري التعامل مع الطفل بعطف شديد واستخدام العديد من الإيماءات وتعبيرات الوجه التي تعبر عن التفاعل الشديد مع الطفل وحزنه والرغبة في سماعه والتقرب منه.

5- عقد هدنة مع ذلك الطفل

لا يمكن أن يكون رد الفعل دائمًا بمعاقبة الطفل إذا صرخ وبكى، ولكن من الممكن أن نتصالح مع الطفل ونقرر اختيار دعمه بطريقة تجعل علاقتنا مع الطفل مبنية على الحب. والثقة.

6- تعليم الطفل التعبير عن مشاعره واحتياجاته

يحتاج الطفل إلى أن يتعلم التعبير عن نفسه بشكل صحيح، والتعبير عن جميع المشاعر التي يشعر بها والأشياء التي يحتاجها. وقد يكون بكاء الطفل الشديد نتيجة لعدم قدرته على القيام بذلك.

7- منع الطفل من الصراخ

من الممكن أن نقدم للطفل شيئاً يلهيه أثناء صراخه وبكائه، مثل إعطائه لعبة، أو الغناء له، أو إعطائه الطعام الذي يحب تناوله.

8- قبول المساعدة

يمكنك أيضًا أن تأخذي الطفل إلى مكان بعيد وتطلبي منه أن يساعدك على الهدوء والتوقف عن البكاء والصراخ طوال الوقت.

9- احتفظ ببعض الألعاب معك عند خروجك من المنزل

جميع الأطفال يحبون الألعاب ويمتلكونها لأنها تساعدهم على إطلاق طاقتهم. إذا كان الطفل يشعر بالملل أو يريد الصراخ والبكاء، فمن الممكن أن نأخذ بعض الألعاب معنا عندما نخرج من المنزل ليلعب بها أو يتمسك بها.

10- لا تتجاهل صراخ الطفل

تجاهل صراخ الطفل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع. وهذا قد يجعل الطفل غاضباً جداً أو قد يكون صراخ الطفل بسبب شيء عضوي، يجب عليك الانتباه جيداً لهذا الأمر.

11- إشغال الطفل بالعديد من الأنشطة

هناك العديد من الأنشطة التي يمكن للأطفال القيام بها لإلهاء أنفسهم عن البكاء المستمر والمكثف. تساعد هذه الأنشطة الطفل على البقاء منشغلاً والبدء في البحث عن أشياء جديدة للقيام بها، مما يتيح للأم القيام بالأنشطة اليومية التي تتطلب الكثير من الوقت.

أنشطة يمكن للطفل القيام بها لتجنب الصراخ

وبعد ذكر سبب صراخ الطفل المستمر، نرى أن هناك العديد من الأنشطة التي يمكن أن تساعد الطفل بشكل كبير على إطلاق الطاقة الموجودة بداخله، والتعبير عن نفسه بشكل جيد ومناسب، كما تقلل من اكتئابه وإحباطه. يضيف:

1- ممارسة بعض التمارين الرياضية

هناك العديد من الألعاب الرياضية المناسبة للأطفال والتي يمكن للطفل أن يمارسها ويمارسها من أجل إطلاق الطاقة الموجودة بداخله. كل هذه الألعاب تدور بين مجموعة من الأطفال يشاركهم الطفل ويشعر بالسعادة.

2- مشاهدة قنوات الأطفال

هناك العديد من قنوات الأطفال الجيدة التي يمكن مشاهدتها لتسلية الطفل ومشاهدة بعض البرامج المفيدة للأطفال.

3- تكوين صداقات من نفس العمر

يجب أن يكون لدى الطفل أصدقاء من نفس العمر حتى يتمكن من مشاركة جميع الأنشطة.

4-الذهاب للنزهة صباحاً

يحتاج الأطفال إلى الذهاب للنزهة الصباحية حتى يتمكنوا من ممارسة الأنشطة الصباحية المختلفة المناسبة لهم.

وهكذا نرى أن سبب صراخ الطفل المستمر يمكن أن يعود إلى العديد من الأسباب التي ذكرناها والتي تحتاج إلى قدر كبير من الحكمة في التعامل معها.


شارك