تجديد السحر المستمر وفشل علاج المسحور

منذ 3 ساعات
تجديد السحر المستمر وفشل علاج المسحور

تجديد السحر المستمر وفشل علاج المسحور من شأنه أن يزيد اليأس في القلوب، فقد تكثر محاولاتهم في التخلص من المس وغالب أشكال السحر الخبيثة ولكنه لا يُجدي نفعًا، لكن دائمًا ما يؤتي الإيمان بالله ثماره ليتم القضاء على أخبث أنواع السحر، وهذا ما نتناوله عبر موقع ايوا مصر.

تجديد السحر المستمر وفشل علاج المسحور

إن تجديد السحر وفشل علاج المسحور من أنواع السحر التي تأتي من خلال المشروبات أو المأكولات غالبًا، كما أنه من الممكن أن يكون مرشوشًا وغيرها من طرق المس، فيُعد من أكثر أنواع السحر شدة لأنه يحتاج مجهود قوي في علاجه.

كما علينا التنويه بأن ديننا الإسلامي ينهى عن علاج السحر بالسحر، فلم يوصينا الرسول بذلك أيضًا، فاستخدام السحر سواء للمس أو العلاج حرام شرعًا ومن شأنه أن يُغضب الله عز وجل، ويمكننا في هذا الصدد بيان أهم الأسباب التي من شأنها أن تطيل مفعول السحر.

فيتملك السحر المتجدد من قلب المُصاب حتى يصيبه باليأس والبؤس أيضًا، فيسيطر عليه الحزن وانعدام القدرة على مواجهة الشدائد والابتلاءات، ولكن من شأن فشل العلاجات التي يلجأ لها المسحور أن يُنبهنا إلى بعض العلامات والصفات التي يتحلى بها المسحور وتتسبب في فشل العلاج في كل مرة، وتأتي أهمها في:

  • المعاصي: من أهم أسباب تجديد السحر المستمر وفشل علاج المسحور هي عدم طاعة الله، وإهمال الصلوات وارتكاب المعاصي بمختلف أشكالها.
  • ممارسة السحر: قد يكون أهم أسباب فشل علاج المُصاب هو ممارسته للسحر من الأساس والاحتفاظ بالأحجبة وقول الطلاسم وغيرها، فقد ينقلب السحر على الساحر مسببًا ضررًا لا يقدر على علاجه.
  • المال الحرام: من شأنه ألا يقبل الله دعوة المسلم المصاب بسببه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:

    “أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين”. [صحيح الترمذي].

  • عادات مُحرمة: مثل عقوق الوالدين وعدم طاعة الزوجة لزوجها وذلك من شأنه ألا يستجيب الله لدعاء المسحور، والله أعلى وأعلم.
  • دعاء المظلوم: فإن دعا المظلوم بالضرر الكبير على الشخص الظالم فيُصاب بالسحر، فمن شأنه أن يطيل السحر والضرر، حيث قال النبي:

    “ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن؛ دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم”. [صحيح الجامع].

  • الجزع: الله يحب الصابرين، فمن بات يقول لما لا يستجيب الله لدعائي بشيء من الغضب فمن شأنه أن يطيل الضرر عليه، حيث قال الرسول:

    “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي”. [صحيح البخاري].

  • عدم الإنفاق في سبيل الله.

علاج السحر المُتجدد

دائمًا ما يكون الإيمان بالله سر علاج أي شيء، ودائمًا ما يكون العلاج بتحري أسباب الضرر ومعالجتها، ومن خلال إدراك ذلك يُمكننا عرض أهم الطرق التي من شأنها أن تقضي على تجديد السحر المستمر وفشل علاج المسحور بإذن الله، وتتمثل طرقه فيما يلي:

  • ضرورة الفصل بين المسحور والسحر نفسه: حيث إنه من أهم وسائل القضاء على السحر المتجدد، ويتطلب ذلك البحث عن العمل السحري وإتلافه من خلال تفريغه أو تقطيعه، والدعاء أيضًا بفك عقدة السحر.
  • الرقية الشرعية: أولى الوسائل التي يستخدمها المؤمنون المصابين بالسحر في علاج أشد أنواعه، فيجب عليك الاستعانة بآيات الرقية الشرعية ومراعاة أن تداوم عليها يوميًا.
  • ترديد الأذكار: إن ترديد الأذكار الصباحية والمسائية مُهم جدًا، خاصةً قبل النوم فهذا يُساهم في طرد الشيطان والتخلص من المس، والالتزام بسماع القرآن أغلب الوقت.
  • زيت الزيتون: مهم جدًا التدليك به على الظهر وأسفله، لأنه يمنح المسحور راحة نفسية وارتخاءً للأعصاب، ويُمكن تناوله بملعقة في الصباح والمساء، كما أن إضافة المسك الأسود له مُهم للإتيان بعلاج قوي.
  • الصدقة: من شأن إخراج الصدقات أن يساهم في علاج المصاب بأشد أنواع السحر.
  • العسل والحبة السوداء: فأثرهم فعال في التخلص من السحر وزيادة السكينة، ويُفضل تناولهم مرة صباحًا ومرة مساءً بقدر ملعقة لكل مرة.
  • لا تقم بتناول أي مأكولات أو مشروبات من أشخاص تشك فيهم، فقد يكونوا هم من يجددون لك السحر، فعليك بالحرص وليس الظن.
  • العجوة والتمر لهم فضل في علاج السحر القوي، وذلك لما جاء من أحاديث تؤيد علاجهم للأضرار والسحر، مثل قول الرسول:

    “من تصبَّحَ كلَّ يومٍ سبعَ تمَراتٍ عجوةً، لم يضرَّه في ذلك اليومِ سمٌّ ولا سحرٌ” [صحيح مسلم].

أعراض السحر المُتجدد

إن السحر المُتجدد يُسلط الجن على الإنسان لمدة طويلة، فيرى حياة الإنسان السعيدة ويُدمرها، ولا يكتفي بذلك فقد يُسبب المشكلات العائلية بين الشخص وأقاربه والمشكلات النفسية بذات الشخص نفسه، فهو ابتلاء شديد يواجهه الصابرون، ويقضي عليه المؤمنون.

فالمُصاب قد يكون تردد بالفعل للشيوخ كما لجأ للطب النفسي كذلك، وجرب عديد الطرق حتى يتملك اليأس قلبه، وتملك المس عقله.. ليشُك فيمن حوله، ويحزن على ما أصابه، ولكن الله لا يترك مؤمنًا أبدًا، وفي هذا الصدد نتناول العلامات التي تؤكد أنك مصاب بالمس أو السحر:

  • عند الاستماع قد تصيبك بعض الأعراض في حالة كنت مصاب بالسحر المتجدد ومنها البكاء، الاختناق والنوم العميق مستسلمًا له.
  • حالات السخرية من الشيخ الراقي أثناء الرقية، وفقدان المصاب وعيه أثناء الرقية.
  • الشعور بثقل كبير على كتفي المريض والشعور بثقل وزن جسمه كاملًا وكأنه جبلًا على الأرض.
  • الشعور بالوخز في مختلف أعضاء المُصاب، والتشنجات أيضًا في بعض الأطراف والعين.
  • الشعور بالتنميل في مناطق مختلفة من الجسد، والشعور بالاختناق في حالة سماع القرآن الكريم بأي مكان.

آيات وسور قرآنية تُخلصك من السحر

في إطار عرض تجديد السحر المُستمر وفشل علاج المسحور، فيُمكننا في هذا الصدد بيان الآيات المتعلقة بعلاج السحر بأشد أنواعه، فقراءة القرآن بشكل عام لا يحبه الشيطان أبدًا، ومن شأنه أن يطرده من جسم المصاب.

كما أنه يجب مراعاة الاغتسال يوميًا وقراءة السور والآيات المتعلقة بالسحر بشكل مُستمر لأن في ذلك فضل لسرعة إزالة سموم السحر، ونُقدم لكم في هذا الصدد آيات للقضاء على السحر المُتجدد فيما يلي:

  • قراءة المعوذتين.
  • سورة الفاتحة.
  • سورة البقرة.
  • سورة مريم وآل عمران والرعد.
  • آية الكرسي.
  • الآيات الخمس الأولى من سورة المُلك.
  • آيات سورة الصافات 1-15.
  • (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ، فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ، وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ). [المؤمنون 115- 118].

إن تجديد السحر المستمر وفشل علاج المسحور يكمُن الحل فيه من خلال تحرّي المُصاب علاقته مع الله، فالعلاج دائمًا ما يأتي بمعرفة سبب الضرر، كما أننا ننصح بالتقرب من الله دومًا والثقة في أنه قادر على تخفيف الضرر.


شارك