الصلاة النارية للزواج من شخص معين

منذ 3 ساعات
الصلاة النارية للزواج من شخص معين

الصلاة النارية للزواج من شخص معين أو الصلاة التفريجية دار حولها الكثير من الفضول والأسئلة مثل كيف يمكن أدائها؟ ما هي صيغتها؟ هل هي جائزة أم محرمة؟ حيث تجد الكثير من الأفراد خاصة في عصرنا الحالي يعانون مش مشكلة عدم الزواج بالشخص المرغوب، وفي أثناء بحثهم عن حلول دينية تساهم في تفريج هذا الكرب فتجد الصلاة النارية، وهي ما يخوض موقع ايوا مصر في شأن تفاصيلها من خلال الآتي.

الصلاة النارية للزواج من شخص معين

إن الصلاة النارية هي صيغة من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولقد سميت بهذا الاسم نظرًا إلى ما تتسبب في تحقيقه من سرعة استجابة كما أطلق عليها عدة أسماء أخرى مثل الصلاة التفريجية ومن قبل الصوفيين بمفتاح المكنز المحيط، فقد جاء عنها بأنها تحوي داخلها الفرج من الله في شتى مناحي الحياة وفق ما يكمن في نية الداعي، ومن أهم ما جاء عن كثرة ترديدها أنها تقوم بتعجيل الزواج وفك كرب هذه المشكلة من الله إذا كانت النية تحمل رغبة الزواج.

صيغة الصلاة النارية

هناك من يرغب بالزواج من شخصٍ يسكن داخل قلبه لكن تحول بينهما بعض الحوائل التي لا تيسر سريان الأمر على ما يرام، لذا تجد البعض منهم يلجأ لدعاء الصلاة النارية المعروف عنها تفريج الهموم، وإذا كنت ترغب في ترديد دعاء الصلاة النارية للزواج من شخص معين فإنه لا بد من حفظ الدعاء جيدًا حتى يتم ترديده ببساطة ومما يلي يتم التعرف على صيغة هذا الدعاء:

“اللهم صلِّ صلاةً كاملةً، وسلِّم سلاماً تاماً على سيدنا مُحمَّد الذي تنحلُّ به العُقَد، وتنفرج به الكُرَب، وتُقضَى به الحوائج، وتُنال به الرغائب وحُسن الخواتيم، ويُستسقَى الغَمام بوجههِ الكريم، وعلى آله وصحبه، في كل لمحةٍ ونفس بعدد كل معلومٍ لك”.

فوائد الصلاة النارية

مما سبق يمكن استنتاج أنه لا تقتصر صيغة الصلاة النارية للزواج من شخص معين بل تردد من أجل تفريج الكرب والهموم التي تعتري حياة الفرد وما تحمله دفائنه من نوايا وقضاء حوائج معينة يرجوها من الله، لذا قد أطلق عليها الصلاة التفريجية بسبب تفريجها الأمور، ويذهب فئة من الناس إلى أهميتها في الزواج إذا تم الدعاء بنية الزواج، ومن ضمن الفوائد أيضًا التي قد جاءت عنها ما يلي:

  • وصول الدعاء لله سبحانه وتعالى سريعًا بسرعة النار في الهشيم.
  • استجابة الله للدعاء إذا كان الداعي على يقين في الله.
  • تسهيل وتفريج الكثير من الأمور حيث يصلي المؤمن على النبي بهذا الدعاء بأي حاجة في نفسه يريد قضائها، سواء تفريج كرب مادي، تعرقل زواج من شخص يحبه، مشاكل بالعمل وما إلى ذلك من مختلف عقبات الحياة.
  • تضيء له الطريق وتظهر ما حول المسلم من أسرار مخفية عنه لها دور في تعطيل أمور حياته.
  • تحد من الفقر والجوع وتخفيف وقوع البلاء.
  • قذف المحبة في قلوب الناس المحاطة بالمسلم الداعي.
  • ينال المسلم الكثير من الحسنات وفتح أبواب الخير والرزق والسعادة بسبب صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • تحصن المسلم من الوقوع في المصائب والحوادث بحماية من الله عز وجل.

خصائص الصلاة النارية

إن الصلاة النارية للزواج من شخص معين تتسم ببضعة خصائص على الداعي بها أن يقوم باتباعها حتى يحصل على النتيجة التي يرغب بها سريعًا.. ومن خلال ما يلي يمكن التعرف على أهم ما ورد عنها من اختصاصات تميزها وكيفيتها:

  • على المصلي بها أن يحرص على ترديدها طوال اليوم حتى تتكثف قوتها وتصل للسماء بسرعة البرق ويتحقق أمر الزواج من الشخص الذي ترجوه من الله إذا كان خيرًا.
  • يعتبرها معظم الأفراد المقبلين على الزواج بأنها كنز يجب استغلاله والانتفاع منه.
  • لا بد من الداعي أن يرددها بقلب خاشع لله متضرع له.. وجاء في عددها أنه من المحبذ ترديها 4444.
  • استجابة الله آتية ومضمونة مادام العبد يوجه كل ثقته في الله، حتى لو تأخرت الإجابة فإن هذا يكون من باب الخير للداعي، بل عليه أن يسعد كلما تأخرت عنه استجابة ما دعا به لأن الله لا يضيع عنده حاجة عبد وخاصة إذا كان لحوحًا في دعائه فيجعله رصيدًا له في ميزان حسناته.
  • يمكن ترديدها بشكل جماعي في مجلس مرة واحدة أو بأكثر من مرة حسب مقدرة الفرد، ولكن من المحبذ أن تقال في جلسة واحدة خير من تقطعها على عدة مرات.

حكم الصلاة النارية للزواج من شخص معين

إن صيغة هذا الدعاء لم ترد في السنة النبوية بشكل صريح ومباشر، لكنها تعتبر من الأدعية التي جاءت على ألسنة الناس وقد انقسم الرأي فيها ما بين مؤيدين ومعارضين وممن أيدها دار الإفتاء في الأردن ومصر، ومن خلال ما يلي نتعرف على ما جاء عن سبب تحريمها أو جوازها:

أولًا: حكم تحريم الصلاة النارية

تقول فئة المحرمين لهذه الصيغة أنها بدعة وغير جائزة فهي لم تردد عن سنة أو تأليف نبوي، وبشكل عام أي شيء يتم تأليفه حتى يقال في أوقات ومناسبات معينة هو من المحرمات والبدع، كما أن من أهم الأسباب التي جعلتهم يعارضون صيغة هذا الدعاء أنه يحمل في معانيه التوسل بالنبي والاستغاثة به من أجل تفريج الكرب والهموم، ويحكمون على هذا بأنه شرك بالله، حيث إن الله تعالى وحده هو الذي يقوم بحل العقد وتفريج الهموم وتيسير أمر الزواج المعطل فلا أحد يملك قضاء حاجات البشر غير الله.

لذا يقول المعارضين لهذا الدعاء إنه من يردد دعاء الصلاة النارية بعدد 4444 بنية تفريج كرب الزواج أو أي ضيق فإنه زعم باطل فأنت لا تحتاج إلى وسيط بينك وبين الله حتى يصل إليه دعائك، يكفي أن يأتي من قلبك وأنت متيقن الاستجابة منه عز وجل.. فلقد قال في كتابه الكريم “ادعوني استجب لكم”، لم يقل توسلوا لي بالدعاء من أحد الأنبياء أو الرسل حتى أسمع دعائكم وأفرج عنكم الهموم.

ثانيًا: حكم جواز الصلاة النارية

لقد قامت دار الافتاء الأردنية بإصدار تصريح بأن صيغة هذا الدعاء هي صيغة من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة على النبي تعد من أجلّ وأهم أذكار المسلم التي يحرص على ترديدها بشكل دائم ومستمر لما لها بشكل عام من نوافع في تفريج الهموم والكروب، لذا قد أكدوا أن الصيغ في الصلاة على النبي عديدة وأنه ليس هناك صيغ محددة على المسلم أن يسير وفقها في ترديد الدعاء، ولقد استدلوا في كلامهم عن أن الكلمات التي تحتويها صيغة الحديث وسياقه لا تحمل أي مخالفات للشرع، ومما جاء عنهم من بيان ما يلي:

  • في جملة “تنحل به العقد” يقولون إن الباء التي جاءت فيها هي الباء السببية أي يأتي معنى الجملة في تنحل بسببه العقد، وإن هذا من أكثر ما يعرفه المسلم عن النبي وما تحمله الصلاة عليه من فرج للكرب وانحلال للعقد الموصدة، حيث قد انحلت من خلاله أبرز وأجل كروب البشر وعقودهم وهي عقدة الشرك بالله.
  • أما ما يقولوه فيما جاء من السياق حاملًا معاني التوسل بحياة النبي عليه الصلاة والسلام أنه أمر جائز لدى أئمة فقهاء الإسلام الحنابلة، المالكية والحنيفية لما جاء في كتبهم من جواز التوسل بحياة النبي نظرًا لما جاء من السنة.

فضل الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

في أثناء الحديث عن الصلاة النارية التي يتم اعتبارها صيغة من صيغ الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام فينبغي علينا التطرق إلى الفضل العظيم الذي يناله المسلم إذا قام بالصلاة على النبي، وهذا ما يتم التعرف عليه من خلال ما يلي ذكره:

  • إن في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم امتثال لأوامر الله عز وجل حيث قال في كتبه الكريم، في سورة الأحزاب (56) “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
  • تقرب المسلم من الرسول ففي كل مرة يصلي فيها العبد على سيدنا محمد تصله الصلاة عليه ويرد بالسلام على من صلى عليه.
  • في كل صلاة يزيد ميزانه 10 حسنات كما يغفر له 10 سيئات.
  • تدركه شفاعة سيدنا محمد يوم القيامة.
  • سببًا كبيرًا في فتح أبواب الرحمة وطرح البركة.
  • قضاء حاجات المسلم وتفريج الهموم عنه التي تعتري حياته وقلبه.
  • تساهم في إحياء قلب المسلم وتعميره بنور الإيمان.
  • تنقذ المسلم من براثن الظلمات وحفظ الله له من صفات لا يحبها مثل البخل، وتُطرح البركة في حياته.
  • يستجيب الله لما في قلب العبد من حاجة وراء الصلاة على النبي.
  • تدل على صدق حب المسلم للرسول وجود إيمانه وقلبه.
  • من أهم أسباب استجابة الدعاء استهلاله بالحمد والصلاة على النبي.
  • مغفرة الذنوب وقضاء الحاجة في قلب المسلم.. فيكفي أن يردد المسلم:

“اللهمَّ، صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيْتَ على آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ، بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما بارَكْتَ على آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ” وهي الصيغة التي قد جاءت عن النبي.

تعد الصلاة النارية من صيغ الصلاة على الرسول التي يتوسل فيها العبد لله من خلال نبيه محمد.. في حين أن الدعاء لله لتحقيق أي غاية لا يحتاج أى وسيلة تقرب.


شارك