اخبار الاقتصاد

أنور هلال: تشجيع الاستثمار السياحى يتطلب سرعة اتخاذ القرار ومنح الأراضى بأسعار رمزية

• في مجال السياحة، كما هو الحال في الصناعة، نحتاج إلى قرارات جريئة لتسريع وتيرة تنفيذ المشروع

• الإسراع في إنجاز عمليات الموافقة على المشاريع السياحية أولوية قصوى

• شكلت أسعار الأراضي المخصصة للاستثمارات السياحية العائق الرئيسي أمام تدفق الاستثمارات لعدة سنوات

• جهود مكثفة لتنظيم برنامج سياحي لكبار السن في أوروبا لزيارة الساحل الشمالي خلال فصل الشتاء

كشف الخبير السياحي أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء وأحد أكبر المستثمرين في منطقة الساحل الشمالي، أن هناك تحركات وجهود مكثفة بين منظمي الرحلات السياحية الأجانب في أوروبا لبدء برنامج سياحي لكبار السن في أوروبا. أوروبا وخاصة الدول الاسكندنافية التي تزور منطقة الساحل الشمالي في نوفمبر المقبل. ويبدأ فصل الشتاء في نوفمبر المقبل، وخلال هذه الفترة تقل حركة السياحة إلى هذه المنطقة أو تكاد تنعدم.

وقال هلال لـ«المال والأعمال – الشروق» إن هذه الفئة من السائحين يفضلون قضاء شهر أو شهرين خارج بلادهم خلال فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، للاستمتاع بالطقس والمناخ الجيد، وهو ما يميز السائح المصري. وجهة خلال فصل الشتاء… ويشير إلى أن الساحل الشمالي سيكون المنطقة المفضلة لمثل هؤلاء السائحين خلال هذه الفترة لما يتمتع به من مميزات وخصائص خاصة، فضلا عن عامل السلام التام الذي تبحث عنه هذه الفئة من السائحين. مما سيساعد على زيادة معدلات الإقامة في منطقة الساحل الشمالي خلال هذه الفترة، والتي من المتوقع أن تستمر حتى نهاية إجازة عيد الميلاد ورأس السنة.

وأكد هلال أن تفعيل هذه الاتفاقية مع منظمي الرحلات السياحية الأجانب يتطلب فتح مطار العلمين خلال هذه الفترة من أجل جذب المزيد من السائحين الأجانب لهذه المنطقة وعدم الاعتماد فقط على مطار مطروح الذي يستخدم لنقل معظم السياح الأجانب. ويساهم وصول السياح إلى المنطقة خلال موسم الصيف الحالي، ما يشير إلى حاجة شركات الطيران إلى تقديم مزيد من التسهيلات للسياح الأجانب خلال هذه الفترات، إضافة إلى قيام «منظم الرحلات السياحية» بوضع حزمة خاصة لبرنامج سياحي طويل الأمد بسبب إلى زيادة أسعار المبيت لكبار السن وأصحاب المعاشات .

قال نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة في جنوب سيناء وأحد أكبر المستثمرين في منطقة الساحل الشمالي، إن هناك مؤشرات واضحة على أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حركة السياحة إلى منطقة الساحل الشمالي من العديد من الجنسيات الأوروبية، خاصة الروس، الذين يعيش بعضهم حاليًا في منطقة الضبعة لمتابعة مشروع الطاقة النووية بالمنطقة، بالإضافة إلى التطورات الجارية في مدينتي العلمين ورأس الحكمة.

وأشار إلى أن موسم الصيف الحالي شهد زيادة كبيرة في حركة السياحة من إيطاليا والتشيك وبولندا إلى الساحل الشمالي ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة حتى بداية نوفمبر المقبل. وتجري الجهود لاستقبال السياح الأوروبيين في المنطقة بنهاية شهر نوفمبر المقبل، على أن تبدأ المنطقة في استقبال السياح من جديد اعتبارًا من بداية شهر أبريل من العام المقبل، ليبدأ الموسم في شهر أبريل من كل عام، تزامنًا مع عطلة عيد الفصح في أوروبا.

ودعا الخبير السياحي أنور هلال إلى ضرورة الإسراع في إلغاء كافة الإجراءات التي تعيق الاستثمارات بشكل عام والاستثمارات السياحية بشكل خاص، لافتا إلى أن هدف الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح سنويا هو تخصيص 250 ألف غرفة فندقية. ومن ثم يجب استعادة الدور القيادي السابق لهيئة التنمية السياحية. ويتم ذلك من خلال عدة قرارات أهمها منح الأراضي للاستثمار السياحي بسعر رمزي ومنح تسهيلات واضحة للمستثمرين لتشجيعهم على القيام باستثمارات جديدة، بالإضافة إلى تفعيل مبادرة البنك المركزي الأخيرة، 50 مليار جنيه مصري لتمويل مشاريع فندقية وسياحية، فضلاً عن قرار تمديدها لمدة ثلاث سنوات تبدأ من العام المقبل وتنتهي في عام 2027، وليس 16 شهراً فقط، كما هو منصوص عليه في بنود المبادرة الجديدة.

وأشار هلال إلى أن كافة المؤشرات تؤكد أن صناعة السياحة هي صناعة الحاضر والمستقبل، والتي يمكن أن تساعد في توليد مليارات جديدة من العملة الصعبة لضخها في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى كونها صناعة كثيفة العمالة، مما يوفر 200 ألف فرصة عمل جديدة لكل مليون سائح جديد، محققاً نمواً مع كل زيادة في الحركة السياحية القادمة إلى مصر، وأشار إلى أن تسهيل إجراءات الاستثمار سيسهم في إنشاء ما لا يقل عن 150 ألف غرفة فندقية خلال الـ 3 سنوات القادمة، وهو ما سيساهم لتحقيق هدف الدولة .

وأكد نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة في جنوب سيناء، أنه يجب على الحكومة أن تسعى جاهدة لإزالة المعوقات أمام الاستثمار السياحي، حيث تمتلك مصر كنوزا تميزها عن غيرها من دول العالم ويمكن أن تجعلها من أكبر الدول السياحية إذا اختلفت أيضا. التركيز ينصب على القدرات الفندقية التي نحتاجها لتحقيق حلمنا بـ 500 ألف غرفة فندقية وتمكيننا من استقبال 30 مليون سائح سنويا ومضاعفة مبيعاتنا بالعملة الصعبة. في حين أن العائق الحقيقي الرئيسي الذي يعيق تدفق الاستثمار في القطاع الفندقي منذ عدة سنوات هو أسعار الأراضي المخصصة للاستثمارات السياحية…

وشدد أنور هلال على أهمية تقديم المزيد من التسهيلات للاستثمار السياحي، خاصة وأن التوسع في الطاقة الفندقية الجديدة يمنحنا الفرصة لاستقبال المزيد من السياح.

ونشير إلى أن تحقيق الحلم أصبح ممكنا بالتأكيد. وقد نسمع قريباً الإعلان عن مرافق جديدة ستوفرها هيئة التنمية السياحية للمستثمرين. وهذا يمكن أن يسمح لهم بالتحرك بسرعة لتحقيق نجاح حقيقي على أرض الواقع. ونأمل أن تشمل هذه التسهيلات سعر الأرض.. والتمييز بين.. سعر الأرض المعدة للاستثمار السياحي.. والأرض المعدة للاستثمار العقاري.. فالفرق بينهما كبير . وكذلك الحاجة إلى النظر في العائد على الاستثمار لكل فرد. الاستثمار السياحي، بالإضافة إلى توفير الملايين من فرص العمل المستمرة لكل سائح جديد. كما يوفر الفندق عائدًا مستمرًا ويدفع العديد من الضرائب وفرص العمل الدائمة بالإضافة إلى ضرائب العمال، بالإضافة إلى المساهمة في جلب العملة الصعبة ولهذا وأكثر. ولا يمكن أن يكون سعر الأرض المخصصة لهم هو نفسه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى