اخبار العالم

ماذا نعرف عن صاحبة الشركة المشتبه في تصنيعها أجهزة البيجر؟

وأظهرت التحقيقات في الانفجارات التي هزت لبنان الأسبوع الماضي تورط عدد من الشركات والأفراد في شبكة تمتد بين تايوان في آسيا والمجر في أوروبا الشرقية.

تشير العلامة التجارية الموجودة على أجهزة الاتصال النداء التي انفجرت في لبنان إلى أن هذه الأجهزة من صنع شركة Gold Apollo ومقرها تايوان.

إلا أن الشركة التايوانية تنفي أي صلة لها بالهجمات وتقول إنها حصلت على ترخيص لتصنيع هذه الأجهزة من شركة BAC Consulting ومقرها العاصمة المجرية بودابست. وأكدت الشركة التايوانية أن نظيرتها المجرية كانت مسؤولة عن إنتاج وتصميم أجهزة الاستدعاء.

بدورها، ذكرت الحكومة المجرية أن شركة BAC للاستشارات ليست سوى وسيط تجاري وليس لديها منشأة إنتاج في المجر، فيما فتحت السلطات تحقيقا مع شركة نورتا جلوبا التي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة البلغارية صوفيا.

وقبل توجهها إلى صوفيا وفي خضم البحث عن المسؤول الذي يقف وراء تفجيرات لبنان التي أدت إلى مقتل 37 شخصا على الأقل خلال يومين، بحسب السلطات اللبنانية، كان الاسم كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، الرئيس التنفيذي للشركة المجرية. ظهر BAC، الذي يسمى بالنصيحة. من هي هذه المرأة؟

الموظفة الوحيدة والرئيسة التنفيذية للشركة

وفقًا للسجلات الرسمية المجرية، فإن كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو هي الموظفة الوحيدة المسجلة والرئيسة التنفيذية لشركة BAC Consulting في عام 2022.

هناك تكهنات بأن اسم الشركة يشير إلى الأحرف اللاتينية الثلاثة الأولى لكريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو.

ويمكن القول أن كريستيانا، 49 عاماً، لها خلفية «معقدة»؛ وهي تحمل الجنسيتين الإيطالية والمجرية، وشغلت العديد من المناصب دون أن تستقر في أي منها، بحسب سيرتها الذاتية على موقع LinkedIn.

أحيانًا تقدم كريستيانا نفسها كمستشارة استراتيجية ومطورة أعمال، وأحيانًا كخبيرة تقييم لتمويل المشاريع في المفوضية الأوروبية ومرة ثالثة كمتدربة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولم تستجب كريستيانا لطلبات التعليق، لكن بعد أن كشفت عن علاقة بين شركتها وأجهزة الاستدعاء، قالت لقناة NBC News الأمريكية: “أنا لا أتعامل مع أجهزة الاستدعاء، أنا مجرد وسيط”، ثم توقفت عن الظهور.

لكن بياتريكس والدة كريستيانا قالت يوم الجمعة إنها تلقت تهديدات من مجهول وهي “حاليا في مكان آمن تحت حماية المخابرات المجرية”.

وقالت بياتريكس لوكالة أسوشيتد برس: “نصحتها المخابرات المجرية بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام”.

ولم تعلق المخابرات المجرية على الأمر ولم يتسن التحقق من صحة ادعاءات الأم بشأن هذه الحماية.

وأضافت بياتريكس أن ابنتها “لم تكن متورطة بأي شكل من الأشكال، وأنها كانت مجرد وسيط وأن الأجهزة لم تصل عبر بودابست”.

وقالت الأم إن ابنتها ولدت في جزيرة صقلية بإيطاليا ودرست في جامعة كاتانيا قبل أن تحصل على الدكتوراه في جامعة كوليدج لندن.

وأضافت بياتريكس أن ابنتها عملت في العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة النمساوية فيينا قبل أن تنتقل إلى العاصمة المجرية بودابست عام 2016 حيث أسست شركة BAC للاستشارات.

“واجهة للمخابرات الإسرائيلية”

هناك أشخاص يقولون إنهم تعاملوا مع كريستيانا، ويصفونها بأنها شخصية غامضة يمكن أن تظهر في مكان ما لفترة ثم تختفي بسرعة مرة أخرى.

ورغم حصولها على درجة الدكتوراه في العلوم، يقال إن كريستيانا اختارت العمل في المجال الإنساني في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

وفي بودابست، قال العديد من الأشخاص إنهم لم يروا كريستيانا منذ بداية العام الجاري، وأنها مهتمة بالرسم والسفر. وأشاروا إلى أنها لم تكن تتقن اللغة المجرية، فيما ذكرت التقارير أن كريستيانا تتحدث سبع لغات!

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، أمكن رؤية لوحات عارية على جدران منزل كريستيانا في بودابست، ويقال إنها اعتادت التردد على ناد فني في العاصمة المجرية، لكنها لم تزره خلال العامين الماضيين.

كما تم إغلاق موقع شركة BAC الاستشارية يوم الأربعاء (اليوم الثاني للتفجيرات)، لكن قبل إغلاقه قال الموقع إنه متخصص في “شؤون البيئة والتنمية والشؤون الدولية”.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاثة مسؤولين في المخابرات قولهم إن شركة BAC للاستشارات كانت واجهة للمخابرات الإسرائيلية، رغم أنه من غير المعروف ما إذا كانت الشركة المجرية أجرت أي اتصالات سابقة مع إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى